خلّف النزاع السوري منذ اندلاعه قبل 8 أعوام أكثر من 360 ألف قتيل وأحدث دمارًا هائلًا في البنى التحتية والقطاعات المنتجة، كما شرّد الملايين من النازحين واللاجئين. وتعد الأزمة السورية من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدًا جراء انخراط أطراف عدة وقوى إقليمية ودولية في نزاع بدأ في العام 2011 على شكل احتجاجات سلمية سرعان ما تحولت حربًا مدمرة. 2011 في 6 مارس 2011، أوقفت قوات النظام السوري 15 فتى وعذبتهم بسبب كتابة شعارات على الجدران مناهضة للنظام في درعا (جنوب)، التي أصبحت بعدها بمثابة «مهد الثورة» في سوريا. 2012 سيطر الجيش على معقل المعارضة في حمص. وشهدت مناطق عدة عمليات عسكرية دموية خصوصًا في حماة بعد تظاهرات حاشدة ضد النظام. في يوليو من العام ذاته، أطلقت فصائل معارضة معركة دمشق. رقية. 2013 في أبريل 2013، أعلن حزب الله اللبناني دخوله الحرب في سوريا دعمًا لحليفه الأسد. ودعمت إيران النظام السوري ماديًا وعسكريًا عبر «مستشارين عسكريين» ومقاتلين شيعة من إيران وباكستان وأفغانستان والعراق. 2014 يونيو 2014، أعلن تنظيم داعش الإرهابي إقامة «الخلافة» في مناطق سيطرته في سوريا وفي العراق المجاور. وبعد ثلاثة أشهر، بدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شنّ أولى ضرباته الجوية ضد التنظيم 2015 في 30 سبتمبر 2015، بدأت روسيا تنفيذ ضربات جوية في سوريا دعمًا للأسد. وشكّل هذا التدخل منعطفًا في النزاع ، وسمح بتعديل موازين القوى ميدانيًا لصالح دمشق. ومُني مقاتلو المعارضة بخسائر فى حلب نهاية 2016.
