لقيت المساعدات التي أعلنت السعودية والإمارات عن تقديمها للسودان والبالغة 3 مليارات دولار، منها «500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني». لقيت ترحيبا شعبيا واسعا في أوساط الشعب هناك واعتبرها المراقبون أنها ليست بغريبة على القيادتين السعودية والإماراتية. الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وتأتي المساعدات الموجهة للمواطنين السودانيين في إطار حرص الدولتين على الوقوف مع خيارات الشعب السوداني وتؤكد مجددا انحياز الرياض وأبوظبي إلى دعم الدول العربية. و»استشعارا منهما لواجبهما نحو الشعب السوداني الشقيق، ومن منطلق التعاون البنّاء، ودعما لجمهورية السودان»، كانت الخطوة السعودية والإماراتية لتؤكد دور البلدين الدائم في الوقوف إلى جانب الدول العربية. تقوية المركز المالي للبنك المركزي السوداني تهدف وديعة ال500 مليون لتقوية المركز المالي للبنك المركزي وتخفيف الضغوط على الجنيه، كما سيتم صرف بقية المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للسودانيين من غذاء ودواء ومشتقات نفطية. وتؤكد هذه الحزمة أن الرياض وأبوظبي اللتان ترتبطان بعلاقات تاريخية واجتماعية وثقافية واستراتيجية مع الخرطوم، تضعان الجانب الإنساني على رأس أولويتهما وتحرصان على رفع معاناة الشعوب الشقيقة. وستساهم هذه المبادرة في تنمية السودان وخصوصا بنيته التحتية وقطاعه المصرفي، وسيكون لها تأثير إيجابي في حياة المواطنين، وستعيد للخرطوم دورها المهم في المنطقة العربية». السعودية والإمارات تقدمان مساعدات مستمرة للشعوب العربية وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فإن إجمالي مساعدات دول تحالف دعم الشرعية لليمن، بقيادة السعودية والإمارات، وصل خلال 3 سنوات إلى 17.6 مليار دولار، وفق تقرير نشر في سبتمبر 2018. وفي يونيو 2018، استضافت مكة قمة رباعية بين السعودية والإمارات والكويت والأردن، أفضت إلى إعلان يقضي بتحصين المملكة الأردنية بحزمة مساعدات اقتصادية من الدول الخليجية، قيمتها 2.5 مليار دولار . لقد دأبت السعودية والإمارات عل تقديم مساعدات للشعوب في الدول العربية، على غرار مصر والأردن والعراق واليمن، وغيرها من دول العالم.
