قال عبدالخالق الزهراني مدير المطبوعات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إن معرض الرياض الدولي للكتاب يشارك في عرض محتواه 915 دارًا للنشر، تحتوي على أكثر من 5000 عنوان وما لا يقل عن 70000 زائر يوميًا، مبيِّنًا أنه جدير بالتوقف للحديث عنه طويلًا، والإشادة بالجهود الجبارة التي تبذلها كافة الجهات ذات العلاقة بالكتاب وخدمته، وأضاف أن معارض الكتب تختلف عن غيرها من المعارض من حيث (قيمة المضمون)، فمعارض الكتب عبارة عن عقول تجوب المكان وتتوسد أرفف العرض وغيرها ماديات مبنية على مضامين الكتب، فلولا الكتب لما كانت الحياة ولما كانت المعارض الأخرى. وثمَّن الزهراني رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لمعرض الرياض الدولي للكتاب ولكل ما من شأنه رفعة الوطن. وتابع الزهراني قائلًا: العقول التي اجتمعت في هذا المكان (فلترتها) الثقافة ودأبت عليها حتى تشكلت في قوالب معرفية راقية، فلم تلبث في ردهات الجهل ولم تُقِم يومًا في ظلامه بل ظل النور يشع منها حتى أصبحت تيجانًا فوق رؤوس أصحابها. وأشار إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب هو عنوان للثقافة والمعرفة، ليكون بمثابة (بوابة المستقبل) الثقافية الخصبة، حيث انطلقت فعالياته المتنوعة قبل أيام وستستمر حتى الثالث والعشرين من شهر مارس الجاري. وقال: في معارض الكتب التي تقام على أرض الوطن أشعر بسعادة بالغة في تسخير طاقتي لمن يقصدها بنفس تستشعر مسؤولية العطاء والواجب تجاه العارضين والزوار، واستعرض الزهراني تجربته في مجال المعارض قائلًا: ولدت علاقتي بمجال المعارض في عروس البحر الأحمرجدة منذ سنوات مضت بحكم عملي بوزارة الإعلام إلى أن كلفني المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية عبدالله بن حسن الكناني برئاسة اللجنة الإعلامية لمعرض جدة الدولي الرابع للكتاب وكنت مكلفًا بالعديد من المهام التي بدت من الخارج منمّقة لكنها لم تظهر بهذا الشكل إلا ببذل الجهد والعطاء من قبل كافة الزملاء العاملين في اللجنة وبالتعاون الذي وجدناه من قبل الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية التي شاركتنا النجاح، حيث اجتهدوا جميعًا وعملوا بروح الفريق الواحد. وأضاف الزهراني: ما زلت أستشعر لذة نجاح تلك المهمة حتى اللحظة، وكأنني استكملها في العاصمة الخضراء (الرياض) من خلال لقائي بزميلي محمد المرزوقي رئيس اللجنة الإعلامية بمعرض الرياض للكتاب الذي رحَّب بي ضيفًا زائرًا وبكل زملاء المهنة الإعلامية الذين توافدوا لتغطية هذا الحدث الثقافي الكبير.
