أنهت إندونيسيا أمس الخميس عمليات البحث عن ضحايا جدد في انهيار منجم للذهب الأسبوع الماضي في شمال البلاد بعد أن وصلت أعداد الضحايا إلى 27 قتيلا، على ما أعلن مسؤول محلي، فيما يخشى أن يكون عشرات الضحايا ما زالوا عالقين في الموقع. واضطر رجال الإنقاذ للتوقف عن استخدام الحفارات بعد أن تدهور الوضع وأصبح من غير الممكن تشغيل آليات ثقيلة على التربة غير المستقرة في موقع المنجم غير القانوني الذي أنهار في 26 فبراير الفائت في جزيرة سولاويسي في شمال البلاد. وقال المسؤول عن وكالة الكوارث المحلية عبد المعين بابوتونغان لوكالة فرانس برس "خلص تقييما إلى أنه لم يعد ممكنا البحث عن الضحايا بسبب إمكانية حدوث انزلاقات في التربة. الأمر يصبح أخطر فأخطر على رجال الإنقاذ". وتابع "قررنا إنهاء البحث عن ضحايا انهيار المنجم". وأفاد بابوتونغان أنّه عثر على جثث 27 عاملا في المنجم فيما تم انتشال 18 آخرين أحياء. وتباطأت عمليات الإنقاذ بسبب الأرض الوعرة جدا والتربة غير المستقرة والآبار الضيقة جدا في المنجم. وذكر الناجون من الكارثة أن ما بين ثلاثين ومئة من عمال المنجم قد يكونون تحت الأنقاض حتى الآن. ووقع الحادث في بولانغ مونغونداو المنطقة التي لقي فيها خمسة عمال حتفهم في انهيار منجم غير قانوني للذهب في ديسمبر 2018. وتضم إندونيسيا العديد من مناجم الذهب غير المرخصة التي تفتقد إلى معايير السلامة. في 2016 قضى 11 من عمال المناجم بعد أن اجتاح انهيار وحلي منجم ذهب غير قانوني في ولاية جامبي بجزيرة سولاويسي. وقتل 12 شخصا في اكتوبر 2015 عندما انهارت فتحة في منجم قديم في جزيرة جاوا عليهم بعد أن دخلوه بحثا عن الذهب.
