جاء قرار المملكة أمس الأول بإعفاء الدول الأقل نموًا من ديون مستحقة عليها فاقت قيمتها 6 مليارات دولار مجسدًا استمرار السياسة السعودية الداعمة للأمن والاستقرار والتنمية وخدمة الشعوب الفقيرة، كما يأتي أيضا استمرارًا لدورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية، وبما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والعالمية، ودعم تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030. وللمملكة باع وسجل تاريخي في خدمة القضايا الإنسانية في شتى بقاع الأرض منذ عشرات السنين اذ كشفت وزارة الخارجية السعودية في تقرير لها الشهر الماضي، عن تقديم مساعدات إنسانية بلغت قيمتها ما يقرب من 115 مليار دولار خلال الثلاثين عاما الماضية. وساهمت السعودية في تأسيس العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية لنشر السلام، مثل مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، ومركز الملك سلمان العالمي للسلام، ومركز الحرب الفكرية، وبرنامج «رسل السلام». آلاف المشروعات الإنسانية في 79 دولة ووصل المبلغ الإجمالي للمساعدات السعودية فى الفترة من 2007- 2018 إلى أكثر من 132 مليار ريال، ما يعادل أكثر من 35 مليار دولار، فيما بلغ عدد المشروعات الإنسانية المقدمة نحو 1305 مشروعات في 79 دولة نُفّذت عبر أكثر من 150 شريكًا من المنظمات الدولية والأممية والوطنية وحكومات الدول المستفيدة من المساعدات. واوضحت منصة بيانات المساعدات السعودية التي أنشأها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المملكة تقدم مساعدات نقدية وعينية في شكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة لتشجيع التنمية، وتوجد العديد من الجهات السعودية المانحة منها «مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والمساعدات الإنسانية» و»الصندوق السعودى للتنمية» و»وزارة المالية السعودية». وتغطي المساعدات قطاعات إنسانية وتنموية وخيرية عدة من أهمها المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ، التعليم، المياه، الصحة العامة، النقل، الأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية، توليد الطاقة وإمدادها، الزراعة، إضافة إلى قطاعات أخرى متنوعة. المشروعات تغطي قارات العالم وتوزعت المشروعات السعودية على خمس قارات هي آسيا بمبلغ يتخطى 22.4 مليار دولار وعدد مشروعات 1004، تليها إفريقيا بمبلغ 9.97 مليار دولار وعدد مشروعات 273، تليها أوروبا بمبلغ 379.0 مليون دولار فى 12 مشروعًا، ثم أمريكا الشمالية بمبلغ 376.3 مليون دولار فى 8 مشروعات، تليها قارة أوروبا وآسيا الوسطى بمبلغ 170.3 مليون دولار فى 8 مشروعات أيضا. وتوزعت المساهمات السعودية الأممية على ثلاثة قطاعات هي الموازنات، والبرامج العامة للصناديق والمنظمات الهيئات التنموية، والمساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ لمنظمات الأممالمتحدة، والهيئات الدولية، إضافة إلى الأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية للهيئات الدولية والإقليمية. اليمن تتصدر الدول المستفيدة وكانت أعلى خمس دول مستفيدة من المساعدات المقدمة من السعودية، اليمن ب 290 مشروعا بمبلغ إجمالى 14 مليار دولار، تليها سورية ب 153 مشروعا بمبلغ إجمالى 3 مليارات دولار، فى حين احتلت النيجر المرتبة الرابعة ب 7 مشروعات بمبلغ إجمالى مليار و230 مليون دولار، وشملت موريتانيا 14 مشروعا فى المرتبة الخامسة من المساعدات السعودية بمبلغ إجمالي بلغ مليارا و219 مليون دولار. كما تضم القائمة دول عدة، أبرزها: أفغانستان بمبلغ 567.1 مليون دولار نُفذ بها 29 مشروعا، والصين بمبلغ 549.9 مليون دولار لعدد 10 مشروعات، وباكستان بمبلغ 521.9 مليون دولار لعدد 108 مشروعات، والأردن بمبلغ 516.9 مليون دولار لعدد 11 مشروعا، وتونس 514.2 مليون دولار لعدد تسعة مشروعات، فيما توزعت بقية المساعدات على 68 دولة حول العالم.
