كشفت البيانات المحدثة لمؤسسة (SWF Institute ) المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية، في آخر تقرير لها لشهر أغسطس الماضي، أن صندوق الاستثمارات العامة تقدم من المركز ال12 للمركز العاشر ضمن أكبر الصناديق السيادية في العالم بعد أن ارتفعت أصوله بقيمة 110 مليارات دولار لتصل إلى 360 مليار دولار. وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد قال مؤخرا: إن الصندوق يستهدف رفع أصوله في 2020 إلى 600 مليار دولار تقريبا. وجاء صندوق الأصول الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي في المركز السادس عالميا ضمن أكبر الصناديق السيادية، إذ ارتفعت قيمة أصوله ب21.6 مليار دولار عند 515.6 مليار دولار مقارنة بشهر يونيو الماضي. ووفقًا التقرير بلغ إجمالي موجودات الصناديق السيادية بنهاية أغسطس 2018 نحو 8.11 تريليون دولار، واستحوذت السعودية على 10.8 % من إجمالي الثروات السيادية في العالم بما يعادل 875.6 مليار دولار، فيما استحوذت الإمارات على 14.5% من الثروات السيادية في العالم وبما يعادل 1172.8 مليار دولار. ويهدف صندوق الاستثمارات العامة أن يكون قوة محرّكة للاستثمار والجهة الاستثمارية الأكثر تأثيرا على مستوى العالم، وأن يرسخ دوره في خلق القطاعات والفرص الجديدة التي ستشكل ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، كذلك إلى أن يدفع بعجلة التحول الاقتصادي في المملكة. وأطلق الصندوق في أكتوبر2017 خلال مبادرة مستقبل الاستثمار برنامج صندوق الاستثمارات العامة للفترة 2018-2020، والذي يعد واحدا من 12 برنامجا لتحقيق رؤية 2030. ويمثل هذا البرنامج خارطة طريق للأعوام الثلاثة المقبلة لتعزيز مكانة الصندوق كمحفز لتنويع الاقتصاد السعودي وترسيخ دوره في تحويل المملكة إلى محرك للاستثمار العالمي.
