أكد رئيس إتحاد سباقات الهجن بدوله إرتريا صالح محمد أبو بكر أن الهجن يشكل تراث ثقافياً حضارياً شعبياً تاريخياً إنسانياً مشتركاً لشعوب المنطقة قبل أن يكون نشاطاً رياضياً، مبيناً أن رياضة الهجن شهدت تطوراً ملحوظاً خاصة في دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بفضل الدعم الغير محدود من حكوماتها . وقال " إننا على العتبات الأولى من تأسيس الإتحاد الدولي للهجن بفضل جهود العاملين في اتحادات الهجن بدول الخليج العربي والإتحاد العربي ، وبفضل الدعم القوي والكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية للرياضات الهجن وهذا ما يساعد للوصول بهذه الرياضة الأصيلة إلى المحافل الدولية ". ونوه أبو بكر بحسن التنظيم الذي شهدته سباقات الهجن بمهرجان ولي العهد، والحفاوة الكبيرة التي وجدوها في الاستقبال والمعبرة بصورة صادقة عن الكرم العربي الأصيل لأبناء هذا البلد المعطاء، معرباً عن جزيل شكره لسمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز رئيس الإتحاد السعودي للهجن على الدعوة الكريمة التي تلقاها لحضور فعاليات الأشواط والحفل الختامي لمهرجان ولي العهد، مقدماً في الوقت ذاته التهنئة للمملكة العربية السعودية حكومة و شعبا بمناسبة الذكرى ال 88 لليوم الوطني للمملكة . وأشار إلى أن ما يربط المملكة بدولة ارتريا هو ارتباط أخوة وصداقة ومصير مشترك، حيث يرتبط البلدين حكومة وشعباً ارتباطا قويا وثقافياً وتاريخياً منذ القدم، فعند بزوغ فجر الإسلام في أرض الجزيرة العربية ومن مكةالمكرمة، استقبلت أرض الحبشة وأهلها المهاجرين الأوائل من العرب المسلمين، الذين استوطنوا في مدينه ماساو التي تحتضن أول مسجد بني في الإسلام وهو مازال قائماً هناك شهداً على عمق هذه العلاقة بين الشعبين، كما أن استضافه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمراسم توقيع اتفاقية ومعاهده السلام بين حكومتي اريتريا وإثيوبيا يعبر تعبيراً صادقاً عن هذا الارتباط التاريخي الأخوي بين البلدين .
