استشهد العشرات من الفلسطينيين وأصيب أكثر من 1700 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أمس، خلال المواجهات على حدود قطاع غزة مع إسرائيل قبل تدشين سفارة الولاياتالمتحدة في القدس. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية سقوط 41 شهيدًا بينهم6اطفال «حصيلة أولية» وإصابة 1700 آخرين بجروح برصاص الاحتلال على الحدود شرق قطاع غزة، وذلك ضمن فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» التي انطلقت في 30 مارس الماضي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وقالت «وفا» إن أعمار القتلى الفلسطينيين تتراوح بين 14 و30 عامًا. وكان آلاف الفلسطينيين احتشدوا قرب حدود القطاع مع إسرائيل في وقت سابق، في اليوم قبل الأخير من الاحتجاجات المستمرة منذ 6 أسابيع، وسارع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على الأشخاص داخل الخيام، التي نصبت على طول الحدود، وذكر شهود فلسطينيون أن طائرات إسرائيلية ألقت أيضًا مواد قابلة للاشتعال الاثنين لحرق الإطارات، التي يكدسها المحتجون استعدادًا لإشعال النار فيها ودفعها نحو الحدود. وقبل ذلك، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تحذر سكان غزة من الاقتراب من السياج أو محاولة تخريبة، ووصفت المحتجين بأنهم مثيرو شغب. ذروة مسيرة العودة الكبرى اليوم ومن المقرر أن تصل الاحتجاجات، التي تحمل اسم «مسيرة العودة الكبرى» إلى ذروتها، اليوم في يوم «النكبة»، عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم في عام 1948. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 60 فلسطينيًا منذ بدأت الاحتجاجات في 30 مارس الماضي، بينما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين إسرائيليين. وأثار عدد القتلى انتقادات دولية، فيما يقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تدافع عن الحدود وتطلق النار بما يتماشى مع قواعد الاشتباك. وقالت وزارة الصحة في غزة إن «الشاب أنس حمدان قديح (21 عاماً) استشهد برصاص الاحتلال شرق خان يونس، كما قتل مصعب يوسف إبراهيم أبو ليلة، 29 عامًا، شرق جباليا».