طغى صوت مبعوثة بريطانيا لدى الأممالمتحدة كارين بيرس، على مجريات الأزمة السورية من اتهام نظام بشار الأسد، باستخدام سلاح كيماوي ضد المدنيين الأبرياء في دوما. بيرس قالت: إن الضربة العسكرية في سوريا قوضت قدرات النظام على إنتاج ونشر الأسلحة الكيماوية. وقالت: «ضرباتنا تكللت بالنجاح، وكل صواريخنا وصلت إلى أهدافها». وتابعت: «عملنا الجماعي سيقوض قدرات «النظام» في تطوير السلاح الكيميائي. النظام السوري هو المسؤول عن هجوم دوما الكيميائي»، مشيرة إلى أن استخدام السلاح الكيميائي يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. عشرات آلاف الأشخاص عُذبوا وسُجنوا وأُعدموا على يد «النظام». وطالبت بيرس باستحداث آلية تحقيق مستقلة، مؤكدة أن روسيا استخدمت الفيتو لحماية النظام السوري. وردًّا على مزاعم إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، التي ذكر فيها: «لدينا.. دليل يثبت أن بريطانيا كانت مشاركة بشكل مباشر في تدبير هذا الاستفزاز»، قالت بيرس، إن بلادها «ليست ضالعة في الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية». وتابعت: «هذا غريب، كذب فج.. إنه أسوأ الأنباء الزائفة التي رأيناها حتى الآن من الآلة الدعائية الروسية». بيرس من مواليد 23 سبتمبر 1959، تلقت تعليمها في ثانوية بينوورهام للبنات في لانكشاير وكلية جيرتون، كامبردج، ونالت درجة الماجستير في الاستراتيجية الدولية والدبلوماسية من كلية لندن للاقتصاد في عام 2012. انضمت إلى وزارة الخارجية في عام 1981. انضمت إلى إدارة السياسة الأمنية في وزارة الخارجية من 1992 إلى 1995. شغلت مناصب مختلفة في وزارة الخارجية البريطانية بين عامي 1996 و2000: وعملت في اليابان وأوكرانيا وبيلاروسيا. من 2006 إلى 2009 كانت بيرس نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأممالمتحدة في نيويورك. وبهذه الصفة عملت رئيسة لمجلس الأمن الدولي في أبريل 2007 وفي مايو 2008. من 2009 إلى 2012 كانت مديرة، جنوب آسيا وأفغانستان في وزارة الخارجية البريطانية، تعمل كممثل خاص للمملكة المتحدة لأفغانستان وباكستان يونيو 2010 - يونيو 2011. وتم تعيينها سفيرة للمملكة المتحدة لدى الأممالمتحدة في يناير 2018.