بعد أول استخدام له من قِبل العراقي «منتظر الزيدي» ضد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في زيارته الأخيرة لبغداد في ديسمبر، 2008، والتي أرادها الصحفي العراقي تحية وداع عراقية، دخل الحذاء كإحدى أدوات الاحتجاج السياسي التي يستخدمها المتظاهرون ضد أهل السياسة، مثله مثل البيض والطماطم. ** ** وكانت أطرف صورة احتجاج شاهدتها على اليوتيوب، بعد ضربة حذاء بوش، ضد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حين استقبله أحد المحتجين على سياسته بقالب من الجاتوه (التورتة)، بينما كان في طريقه إلى مكتبه. وكان كل ما فعله ساركوزي هو إزالة بقايا ما علق في وجهه من التورتة، والإسراع للدخول إلى مكتبه، مشيرًا بيده للمصور بالكف عن التصوير. ** ** أما أبرز وأقرب ضربة حذاء للهدف أذكرها، فقد كانت من صحفية يمنية، خلال مؤتمر صحافي للقيادي الحوثي حمزة الحوثي في جنيف يوم الخميس 18 يونيو، 2015. حيث قامت الصحافية «ذكرى العراسي» بإلقاء فردة حذاء عليه، سقطت في حجره مباشرةً.. معلنةً تنازلها عن مهنة الصحافة، بعد أن رأت الموت لأهلها في عدن؛ بسبب جماعة الحوثي، مطالبةً إياه بالسكوت وعدم الكلام. المصادفة أن حمزة الحوثي كان يتحدث وقت قصفه بالحذاء عن «أسلحة مُحرَّمة» تُستخدم في الحرب في اليمن، حسب ادعائه.. ولم يحسب حساب لأخطر سلاح تملكه الشعوب وهو سلاح «الكلمة» ، الذي وجهته الصحافية اليمنية الحرة مباشرة في وجهه. ** ** ومع توقُّع قدوم ضيف أمريكي جديد لمنطقة الشرق الأوسط لتسويق القرار الأمريكي لنقل سفارة واشنطن للقدس، واعتبارها عاصمةً لإسرائيل، وهي زيارة تَأَجَّلت بعد ردود الفعل الفلسطينية والعربية على القرار، وإعلان مسؤولين عرب تحفُّظهم على استقباله، فعلى هذا الزائر أن يحمد ربه إذا لم يحصل معه -في إحدى محطات زياراته- كما حصل مع بوش الابن في العراق. # نافذة: أصبح «الحذاء العربي» أكبر مُؤثِّر على الأحداث العالمية!!