كشفت مصادر محلية يمنية، أمس الجمعة، عن مقتل 52 مسلحًا حوثيًا في قصف مقاتلات التحالف العربي، بقيادة المملكة لمعسكر تدريبي لجماعة الحوثي شمال غرب العاصمة صنعاء.. وأضافت المصادر: إن المقاتلات الحربية شنت 5 غارات على معسكر تدريبي للحوثيين يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل 52 حوثيًا بينهم 15 مشرفا- قياديا- حوثيا وأصيب العشرات. وأشارت إلى أن عربات (أطقم) تابعة للحوثيين، غادرت الموقع العسكري محملة بعدد من الجثث، وإن من بين قتلى الحوثيين أحمد المسعودي وسبعة آخرين ينتمون إلى وادي ظهر.. فيما قال مصدر عسكري ميداني في محور محافظة تعز ل»المدينة»: إن 12 مسلحا حوثيا، لقوا مصرعهم وجرح آخرون في غارتين للتحالف استهدفتا تعزيزات عسكرية للجماعة وتدمير عربتين عسكريتين تابعتين لمسلحي الجماعة في منطقة هيجة الجن، عند مدخل مديرية حيفان - جنوب محافظة «تعز». تصاعد الخلافات بعد سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على مفاصل القرار المدني والعسكري في صنعاء، على حساب حليفهم المخلوع صالح، الذي بات الحلقة الأضعف في الصراع المحتدم، تتفجر الخلافات بين الحليفين مجددًا.. آخر فصول السيطرة وفرض الأمر الواقع هو لجوء ميليشيا الحوثي إلى رجال الدين الموالين لها، لتعقد لهم اجتماعًا موسعًا تحت اسم علماء اليمن، الذي خرج ببيان يدعو لإقالة حكومة بن حبتور الانقلابية والمشكلة مناصفة بينهم وحزب الرئيس المخلوع.. الدعوة لتشكيل حكومة كفاءات مطلب نادى به سابقًا القيادي الحوثي شمس الدين شرف الدين المعين من الحوثيين مفتيًا للديار اليمنية، والذي قال: إن الوقت لا يحتمل المحاصصة والمقاسمة والمطلوب التكاتف ونبذ الفاسدين.. وشنت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الموالية للمخلوع صالح هجومًا جديدًا على ميليشيا الحوثي وصفتهم فيه بالمرتزقة والمتسكعين، وناهبي المال العام، كما دعا متحدثهم الرسمي عبدالمجيد الحنش بحسب وكالة «سبأ» الخاضعة للحوثيين، التي نشرت بيانهم، كما نشرت بيان الحوثي.. كما اتهم الحنش ميليشيا الحوثي بممارسة التمييز بالمواطنة، مضيفًا أن هناك مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. توسل قبائل نهم توسلت جماعة الحوثي قبائل نهم في تعزيز الجبهات بالمديرية للقتال في صفوفها لوقف تقدم قوات الشرعية نحو العاصمة صنعاء.. وقال سكان محليون ل»المدينة»: إن جماعة الحوثي أقامت الخميس، فعالية قبيلة في قبيلة نهم التي يخوض الجيش الوطني معاركة الحاسمة على أطرافها المتبقية، وتوسل الحوثيون في لقائهم مع قبائل نهم بسرعة رفد الجبهات قبل وصول ما أسموه «الغزاة من الأمريكان وإسرئيل» ومطالبته للدفاع عن الأقصى الشريف، مؤكدين أن ذلك يبدأ من الدفاع على العاصمة وقبيلة نهم، وهو الأمر الذي قوبل بالسخرية الكبيرة من رجال القبائل لطرح تلك المليشيات التي أصبحت في وضع محرج، تبحث بأي وسيلة عن أي تعزيزات عسكرية.