أعلن برلمان كاتالونيا أن الإقليم بات «دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية» في قطيعة غير مسبوقة مع إسبانيا بعد أزمة سياسية حادة، في خطوة لم تعترف بها واشنطن وبرلين وباريس ولندن. وبعيد ذلك، أجاز مجلس الشيوخ الإسباني وضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد. وعقد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس جلسة طارئة للحكومة الإسبانية وسارع إلى الرد عبر موقع تويتر بأن مدريد «ستعيد الشرعية» في كاتالونيا. وسجلت أسهم مصارف كاتالونيا هبوطًا إضافيًّا في بورصة مدريد بعد إعلان برلمان الإقليم الاستقلال. وتم تبني قرار البرلمان في غياب المعارضة التي غادرت الجلسة وبتأييد سبعين عضوًا واعتراض عشرة وامتناع اثنين عن التصويت. وتشكل الأحزاب الانفصالية من اليسار المتطرف إلى يمين الوسط غالبية في البرلمان (72 من أصل 135). ثم أدى النواب النشيد الانفصالي وهتفوا «لتحيا كاتالونيا». وخارج البرلمان، احتفل عشرات الآلاف من مؤيدي الانفصال بقرار البرلمان بالتصفيق والهتاف. وكتب نائب رئيس كاتالونيا أوريول خونكيراس على تويتر «نعم، لقد ربحنا حرية بناء بلد جديد». وفي أول رد فعل أوروبي على قرار برلمان كاتالونيا إعلان الاستقلال، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مدريد «ستبقى المحاور الوحيد» للتكتل وكتب عبر موقع تويتر «لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. ستبقى أسبانيا المحاور الوحيد لنا». وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة إلى «مزيد من التصدعات». «بريطانيا لا ولن تعترف بإعلان برلمان كاتالونيا استقلال الإقليم من جانب واحد. لا زلنا نرغب في الحفاظ على وحدة أسبانيا». المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية «كتالونيا جزء لا يتجزأ من أسبانيا، والولايات المتحدة تدعم الإجراءات الدستورية للحكومة للحفاظ على أسبانيا قوية وموحدة». المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت «لدي شخص واحد أخاطبه في أسبانيا، رئيس الوزراء.. هناك دولة قانون في أسبانيا بقواعد دستورية ينبغي احترامها». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «استقلال إسبانيا وسلامة أراضيها أساسان يجب صيانتهما، وإعلان كتالونيا الاستقلال من جانب واحد ينتهك المبادئ المرعية». المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت