حذر سفراء ودبلوماسيون عرب النظام القطري من استفزاز العالم الإسلامي، مؤكدين أن الدول العربية والإسلامية لن تمنح الفرصة أو تقبل المساس بشعيرة الحج، وأن التحركات والقرارات المشبوهة التى يتخذها النظام القطري على الطريقة الإيرانية توجهات سياسية مغرضة تهدف إلى إطالة أمد الأزمة. أضافوا أن قطر دأبت على اختلاق الأكاذيب، وأن مجرد التفكير في إفساد موسم الحج نوع من الانتحار. وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، إن النظام القطري يعيش حالة من عدم الاتزان النفسي ويحاول استغلال الظروف في تخفيف الضغوط، مؤكداً أن تسييس الحج بمثابة المناورة المرفوضة والمشبوهة التي ترفضها الدول العربية والعالم الإسلامي أجمع، مشيراً إلى أن اتهام النظام القطري عبر وزير خارجيته للمملكة بتسييس الحج وقاحة، مؤكداً أن النظام القطري هو من طالب بتدويل عملية إدارة منظومة الحج كمحاولة فاشلة للتصعيد ضد أزمتها مع الرباعي العربي، مشيرا إلى أنه من العيب تقديم مثل هذا الطلب في هذه المرحلة فهي بمثابة حرب ضد العالم الإسلامي. ودعا رخا حسن بتقديم جميع الملفات التي توثق جرائم النظام القطري في حق المنطقة العربية لمجلس الأمن، على أن تكون به أدلة دامغة ومادية كخطوة للظهور الدولي وكسب أرضية جديدة تؤدي إلى فرض عقوبات دولية على النظام القطري المتعنت المختلق للأكاذيب. من جانبه أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد جلال، أن النظام القطري يلعب بنفس الأسلوب والطريقة التي ينتهجها النظام الإيراني تزامناً مع انطلاق موسم الحج، مشيراً إلى أنه نوع من أنواع الابتزاز والمناورة التي يرفضها العالم الإسلامي ولا يقبلها تحت أي شكل من الأشكال، وأن المحاولة القطرية لمواجهة العقوبات التي يفرضها الرباعي العربي ضد الإرهاب بتسييس الحج لن تجدي إلا بالعودة إلى الكيان والإجماع العربي. وأكد السفير جلال أن النظام القطري يختلق الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة ولا يقبلها عقل للخروج من الحالة السياسية الاقتصادية التي أدخل نفسه فيها، خاصة موضوع تدويل الحج واتهام المملكة بتسييس الحج، وهو ما يعكس الحالة المضطربة التي يعيشها النظام مع مواصلة الضغط العربي، مشيراً إلى أن المملكة أعلنت أن المواطنين القطريين مرحب بهم لأداء شعيرة الحج بشروط عقلانية لم تغفل تسهيل إتمام الحجيج لهذه الشعيرة المقدسة، وهو ما يعني عدم حرمان أحد من القيام بحج بيت الله الحرام. بدوره أكد السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، أن قطر دأبت على المراوغة لكسب الوقت بافتعال الأزمات وللهروب من الحالة السيئة التي وصلت إليها جراء العقوبات العربية لدعمها الإرهاب في العالم، مؤكداً أن العالم الإسلامي يرفض تسييس الحج واستغلاله لزعزعة الاستقرار والأمن، وأن ما تقوم به قطر من ألاعيب إنما هو خراق سياسي لا يستحق التوقف عنده، لأنه ليس له أي أهمية أو يعتد به، وإنما هو عبارة عن وسيلة ضغط بعد ما تبين موقفها الداعم للإرهاب. وأشار «العرابي» إلى أنه لا مجال للحديث عن العقوبات العربية إلا بالعودة إلى الحظيرة العربية والإجماع العربي والتوقف عن دعم الإرهاب وتمويله، وهو ما طالبت به الدول العربية في اجتماع المنامة. وعن المخاوف من القيام بعمليات إرهابية خلال موسم الحج، أكد العرابي أنه لا يمكن أن تقوم بهذه الأفعال الإجرامية التي يرفضها العالم الإسلامي، حيث تعي أن الرد سيكون قاسيا، حيث إن مجرد التفكير فيه هو نوع من الانتحار.
