أبدى سائقو حافلات نقل الطالبات الذين سبق إعارتهم مع مطلع العام الدراسي الجاري من إدارة التربية والتعليم للبنات بمحافظة المجمعة لشركة النقل المدرسي تنفيذاً للعقد المبرم بين وزارة التربية والتعليم والشركة من ضياع بعض حقوقهم بعد إعارتهم للشركة خصوصاً من حيث تأخر استلامهم للراتب والعلاوات السنوية وعلاوة (5%) الخاصة بغلاء المعيشة، وكذلك عدم إيصال أقساط القروض الخاصة بهم لدى بعض الجهات رغم حسمها من مرتباتهم بشكل شهري. وقد حضر إلى مكتب صحيفة (الجزيرة) بمحافظة المجمعة بعض من هؤلاء السائقين وطلبوا إيصال معاناتهم إلى المسئولين، وقال السائق محمد غازي الصعيري أن راتبه يتأخر عليه وأنه لا يحصل على المميزات التي كان يحصل عليها أبان عمله في الإدارة، خصوصاً وأنهم تلقوا تأكيدات بذلك قبل مباشرتهم للعمل لدى الشركة، وأضاف (أن الشركة لا تقوم بسداد أقساط عليَّ لبنك التسليف السعودي رغم أنها تقوم بحسمه من الراتب بشكل شهري منذ أن تم إعارتنا لها قبل حوالي ستة أشهر، لكنني تفاجأت عندما راجعت البنك وأفاد بأنه لم تُسدد الأقساط المسجلة عليّ لدى البنك منذ حوالي ستة أشهر). من جانبه قال السائق مزعل حمود حمدان البديري، ويعمل على بند الأجور في الإدارة (حقوقنا لم تصلنا بشكل كامل بعد إعارتنا لإدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة إلى شركة النقل المدرسي رغم ما قيل لنا قبل مباشرتنا العمل أننا سوف نحصل على جميع المميزات التي كنا نحصل عليها في الإدارة سواءً من حيث إيداع الراتب في حسابنا بشكل شهري وكذلك حصولنا على العلاوات السنوية وغيرها وسداد الأقساط المطلوبة علينا، خصوصاً لدى بنك التسليف رغم أنه يحسم من مرتباتنا ولا يصل إلى البنك كما أننا إذا طلبنا تعريفاً لأي غرض من أغراضنا الحياتية لتقديمه إلى أي جهة يرفض طلبنا من الإدارة ولا يعترف به من الشركة وأصبحنا ضائعين بين هذا وذاك، وفقدنا العديد من الفرص بسبب عدم حصولنا على التعريف، وعلمت أيضاً أنه لا يتم حسم نسبة التأمينات الاجتماعية كما هو معمول به عندما كنت أعمل في الإدارة حيث أنني أعمل على بند الأجور وتابع للتأمينات الاجتماعية). وأكد السائق صقر معيض الرشيدي (مشكلتنا مع الشركة أنها لا تسلمنا الرواتب في حينها ولا تقوم بسداد الأقساط المطلوبة منا رغم حسمها من مرتباتنا كما أنه لم يؤخذ رأينا عند إعارتنا للشركة بل قيل لنا أن الأحقية لكم بالإعارة إلى الشركة وأنكم ستعملون بالمزايا نفسها التي كنتم تحصلون عليها في الإدارة، ولكن مع الأسف عند مباشرتنا فقدنا العديد من المزايا، ونحن نتحدث باسمنا وباسم زملائنا الذين تم إعارتهم والبالغ عددهم حوالي أربعين سائقاً). وناشد السائقون في ختام إفاداتهم المسئولين في وزارة التربية والتعليم بإعادتهم إلى أعمالهم في الإدارة أو تطبيق ما جاء في بنود العقد على الشركة والتحقيق في عملية حسم أقساط من رواتبهم وعدم تسليمها إلى الجهة التي حسمت لها.
