المعلم المثالي

ينضم إلى سلك التعليم في كل عام آلاف المعلمين حاملين مشاعل الهداية لأبنائهم الطلاب، ساعين إلى تحقيق الغايات المنشودة بخطى حثيثة يحدوهم الأمل في تنشئة جيل صالح ينفع دينه ووطنه، طامحاً إلى المعارج التي تسمو به وبلاده إلى أعلى الدرجات.
ولكن كم معلماً من هؤلاء المنخرطين في سلك التعليم هو المعلم المثالي؟
إذا أردت أخي المعلم أن تعرف هل أنت ذاك المعلم المثالي أم لا فابحث في نفسك عن سماته الآتية:
فهو المعلم المبدع الذي يفهم محتوى مادته وأساليب عرضها وكيفية تحقيق أهدافها على اختلافها.
وهو المعلم الممتع في شرحه الذي يفجر طاقات طلابه الكامنة فيهم مستنداً إلى مراجعه العلمية التي تزيده ثقة في نفسه وتزيد طلابه ثقة فيه.
وهو المعلم الذي يوصل المادة العلمية لطلابه من أيسر الطرق التي تجعلهم يتوقون إلى درسه.
وهو المعلم غير المنغلق على نفسه، بل المنفتح على الآخر الذي ينقح علمه بخبرات من سبقه.
وهو المعلم الذي يترك بصمة على أذهان طلابه مؤمناً بأن للتدريس طرائق شتى والحصيف من أخذ منها ما يناسب طلابه ويخدم درسه.
وهو المعلم الذي يبني شخصية الطالب وينمي مواهبه مؤمناً إيماناً تاماً بأن أسلوب العقاب البدني هو أبعد الأساليب عن التربية.
وأخيراً فالمعلم المثالي هو المعلم الذي يحسن استغلال قدرات طلابه وتوظيفها، وتنميتها حتى يتيسر لهم تحقيق التميز والتفوق.