تحت إشراف طبي مستمر من قبل مركز العقم وأطفال الأنابيب في مستشفى حراء العام في العاصمة المقدسة تمت ولادة ثلاثة أطفال لسيدة تبلغ من العمر 30 عاماً، وهي الولادة الثانية لها بعد تسع سنوات من العقم الثانوي. وقد حدث هذا الحمل - بإذن الله - بعد عملية أطفال أنابيب تحت إشراف الدكتور يوسف أبو علوان استشاري التوليد وأمراض النساء في المستشفى الذي تابع حالة نمو الأجنة بالموجات فوق الصوتية والفحوص والتحاليل. وعندما بلغ الحمل 36 أسبوعاً تقرر إجراء عملية قيصرية وولادة ثلاثة توائم في حالة جيدة، وبلغت أوزان الأطفال (2.331-1.357- 2.296) كجم، بينما الوزن للطفل العادي يتراوح بين (3 و3.5) كجم. وأوضح الدكتور يوسف أن معدل ولادات الأطفال الثلاثة قد زاد نتيجة استخدام وسائل حديثة مساعدة للحمل مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري والعقاقير التي تحض على التبويض، كما أنه كلما زاد عدد الأجنة انعكس ذلك سلباً على نتيجة الحمل على الرغم من التقدم في رعاية الأطفال حديثي الولادة؛ حيث إن معدل وفيات ولادات الأطفال الثلاثة هو 121 لكل ألف مولود، كما أنه كلما زاد عدد الأجنة زادت مشكلات الأطفال ناقصي النمو؛ حيث إن معدل الولادات المبكرة في ولادات الأطفال الثلاثة نحو 75% ومتوسط أعمارهم نحو 34.5 أسبوعاً؛ وعلى هذا فإن متابعة الحمل تتطلب عناية خاصة للأم ومتابعة في المراكز المتخصصة حيث إن نحو 25% من الأمهات يتعرضن لتسمم الحمل. وأوضح مدير برنامج التشغيل الذاتي للمستشفى الدكتور وليد عبد الحليم محمد حسين أن مركز علاج العقم وأطفال الأنابيب في المستشفى حقق نجاحات كبيرة بفضل الله ثم بما يتوافر به من إمكانيات وتجهيزات متطورة وكوادر طبية وفنية متدربة على مستوى العاصمة المقدسة. وقد سبق أن شهد المركز العام الماضي ولادة أربعة توائم، وبلغ عدد المراجعين للمركز 13272 مريضة، وتم إجراء 396 حالة أطفال أنابيب وحقن مجهري و194 حالة تلقيح صناعي. وأشاد بالجهود الكبيرة والمتابعة المستمرة من قبل مدير قسم المختبر واستشاري الأجنة الدكتور أحمد عشي والفنية نشوى ششة وكل العاملين في مركز العقم وأطفال الأنابيب.