مهارة اللغة الإنجليزية تزيد الرواتب 90 %    الهلال يتعادل مع النصر في الوقت القاتل في دوري روشن    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    ترتيب الدوري السعودي بعد تعادل النصر والهلال    رقم جديد للهلال بعد التعادل مع النصر    ضمك يتعادل مع الفيحاء إيجابياً في دوري روشن    نيفيز: الهلال لا يستسلم أبداً.. ونريد تحقيق الدوري من دون أي خسارة    الدفاع المدني ينبه من هطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    العلماء يعثرون على الكوكب "المحروق"    الصين تستعرض جيش "الكلاب الآلية" القاتلة    الأمير سلمان بن سلطان يرعى حفل تخرج طلاب وطالبات البرامج الصحية بتجمع المدينة المنورة الصحي    ولي العهد يستقبل الأمراء وجمعاً من المواطنين في المنطقة الشرقية    ضمك يتعادل مع الفيحاء في" روشن"    مستقبلا.. البشر قد يدخلون في علاقات "عميقة" مع الروبوتات    «الدفاع المدني» محذراً: ابتعدوا عن أماكن تجمُّع السيول والمستنقعات المائية والأودية    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يحصد 27 جائزة في «آيسف 2024»    طريقة عمل مافن كب البسبوسة    طريقة عمل زبدة القريدس بالأعشاب    طريقة عمل وربات البقلاوة بحشو الكريمة    تأكيد مصري وأممي على ضرورة توفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى غزة    القبض على مقيم ووافد لترويجهما حملات حج وهمية بغرض النصب في مكة المكرمة    الأمن العام يطلق خدمة الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية (مدى) عبر منصة "أبشر"    تدشين أول مهرجان "للماعز الدهم" في المملكة بمنطقة عسير    ولي العهد في المنطقة الشرقية.. تلاحم بين القيادة والشعب    السالم يلتقي رواد صناعة إعادة التدوير في العالم    «هيئة النقل» تعلن رفع مستوى الجاهزية لخدمات نقل الحجاج بالحافلات    مفتي المملكة يشيد بالجهود العلمية داخل الحرمين الشريفين    «تعليم جدة» يتوج الطلبة الفائزين والفائزات في مسابقة المهارات الثقافية    استكمال جرعات التطعيمات لرفع مناعة الحجاج ضد الأمراض المعدية.    المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة الألكسو حتى 2026    النفط يرتفع والذهب يلمع بنهاية الأسبوع    خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    الإعلام الخارجي يشيد بمبادرة طريق مكة    ‫ وزير الشؤون الإسلامية يفتتح جامعين في عرعر    قرضان سعوديان ب150 مليون دولار للمالديف.. لتطوير مطار فيلانا.. والقطاع الصحي    بوتين: هدفنا إقامة «منطقة عازلة» في خاركيف    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    رئيس الوزراء الإيطالي السابق: ولي العهد السعودي يعزز السلام العالمي    تراحم الباحة " تنظم مبادة حياة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة    محافظ الزلفي يلتقي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    حرس الحدود يحبط تهريب 360 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    الكليجا والتمر تجذب زوار "آيسف 2024"    فتياتنا من ذهب    الدراسة في زمن الحرب    الاستشارة النفسية عن بعد لا تناسب جميع الحالات    حراك شامل    ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    مدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير ينال الدكتوراة    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        فوائد صحية للفلفل الأسود    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    حق الدول في استخدام الفضاء الخارجي    كلنا مستهدفون    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(الأزوري) يطمح إلى بداية قوية أمام (النجوم السوداء)
اليابان وأستراليا يلتقيان في مباراة متكافئة
نشر في الجزيرة يوم 12 - 06 - 2006

على استاد فريتز والتر بمدينة كايزر سلاوترن يلتقي المنتخبان الأسترالي والياباني اليوم الاثنين في افتتاح لقاءات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 بألمانيا وذلك في الوقت الذي يترقب فيه الجميع مباراة المنتخب البرازيلي مع نظيره الكرواتي في مواجهة صعبة بالفعل في بداية رحلة المنتخب البرازيلي للدفاع عن لقبه.
وتمثِّل المباراة بين المنتخبين الأسترالي والياباني اختباراً حقيقياً للفريقين قبل مواجهة الفريقين الأصعب في المجموعة وهما البرازيل وكرواتيا كما ستكون مؤشراً لما يمكن أن يفعله المنتخب الأسترالي في التصفيات والبطولات الآسيوية التي يواجه فيها فرقاً مثل اليابان نظراً لانضمام الاتحاد الأسترالي للعبة إلى الاتحاد الآسيوي هرباً من ضعف المنافسة في اتحاد أوقيانوسية.
رغم أن معظم الأاستراليين يرون أن مجرد تأهل منتخب بلادهم إلى نهائيات البطولة للمرة الأولى منذ 32 عاماً هو إنجاز كبير في حد ذاته إلا أن وجود الهولندي جوس هيدينك على مقعد المدير الفني للفريق أصبح مصدر قوة للاعبي منتخب أستراليا لتحقيق المزيد من الإنجازات في كأس العالم بألمانيا.
ولكن بخلاف الفريق الأسترالي الذي شارك في نهائيات كأس العالم 1974 بألمانيا فإن المنتخب الأسترالي الحالي يتمتع بخبرات عالمية وعلى أعلى المستويات وقادر على تحقيق النتائج الإيجابية.
ويأمل المنتخب الأسترالي في تحقيق ما هو أفضل من الفوز بنقطة واحدة مثلما فعل في بطولة كأس العالم 1974 إلا أن هذه المهمة لن تكون سهلة خاصة مع صعوبة المجموعة السادسة. ولكن قد تنجح أستراليا بالفعل في تحقيق بعض المفاجآت خلال الدور الأول من كأس العالم بألمانيا بقيادة قائد الفريق ومهاجمه مارك فيدوكا الذي ساعد فريقه الإنجليزي ميدلزبره على التأهل لنهائي بطولة كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم الماضي ومعه الهداف الموهوب هاري كيويل لاعب ليفربول الإنجليزي وتبدو مباراة الفريق مع اليابان أفضل فرصة لتحقيق مفاجأة. ويعتبر ماركو بريشيانو لاعب بارما الإيطالي هو صانع الألعاب الرئيسي بخط وسط أستراليا كما يلعب بريشيانو في أحيان كثيرة دور المنقذ لمنتخب أستراليا وهو ما حدث عندما سجل الهدف الذي قاد إلى ضربات الجزاء الترجيحية في مباراة الإياب بالدور الفاصل أمام أورجواي.
ورغم خروجهم من الدور الأول لبطولة كأس القارات في العام الماضي إلا أن اللاعبين الأستراليين نجحوا في نيل إعجاب الجماهير الألمانية في تلك البطولة بفضل أدائهم الجذاب وعرضهم الرائع ولكن غير المثمر. والأمر الوحيد الذي قد يعيق تقدم أستراليا في بطولة كأس العالم الحالية هو تعدد حالات الإصابة بصفوف الفريق. ورغم شفاء معظم هذه الحالات إلا أن مستوى أداء هؤلاء اللاعبين وقدرتهم على استعادة مستوياتهم السابقة ما زال محل شك. وقد يؤثِّر قرار هيدينك بالموافقة على تولي تدريب المنتخب الروسي بعد نهائيات ألمانيا على أعضاء المنتخب الأسترالي.
أما المنتخب الياباني فمنذ تقديم دوري المحترفين باليابان عام 1993 وحمى كرة القدم تجتاح اليابان. ومع وجود النجم البرازيلي السابق زيكو في منصب مدرب المنتخب الياباني الأول فلا ينتظر أن تصل اليابان لنهائيات كأس العالم بشكل منتظم فحسب، بل أن تقدّم عروضاً تبرز أسلوبها المتميز ونشاطها وحيويتها في البطولة العالمية أيضاً. ونجحت اليابان في الوصول للدور الثاني لبطولة كأس العالم السابقة التي استضافتها على أرضها بمشاركة كوريا الجنوبية، وذلك بقيادة نجميها هيديتوشي ناكاتا وجونيتشي إيناموتو.
لكن الإنجاز الياباني سرعان ما توارى في الظل وراء إنجاز كوريا الجنوبية التي تأهلت للدور قبل النهائي من البطولة نفسها.
ورغم خيبة الأمل التي أصيبت بها اليابان في 2002 نظراً لأن معظم توقعات النقاد كانت ترشحها لتحقيق إنجاز أكبر من إنجاز الكوريين إلا أن المنتخب الياباني نجح في تجميع شتاته سريعاً ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا في ثالث مشاركة له على التوالي بالنهائيات. ورغم أن مشوارهم بالتصفيات لم يسر بالسلاسة التي كانوا يريدونها إلا أن اليابانيين نجحوا في اعتلاء قمة مجموعتهم بالتصفيات الآسيوية التي كانت تضم إلى جانبهم منتخبات إيران والبحرين وكوريا الشمالية ليحجزوا مكانهم بكأس العالم.
ولا شك أن زيكو الذي لعب للمنتخب البرازيلي في بطولتي كأس العالم 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك ستكون لديه مشاعر مختلطة عندما تواجه اليابان التي تلعب تحت قيادته حالياً
منتخب بلاده البرازيل في مباراتهم الأخيرة بدور المجموعات في 22 حزيران - يونيو الجاري بدورتموند.
تشيكيا * أمريكا
من المتوقَّع أن يتسم اللقاء الذي سيجمع اليوم الاثنين بين المنتخبين التشيكي والأمريكي لكرة القدم بالصعوبة انطلاقاً من حرص الفريقين على حصد نقاط المباراة الثلاث في أول مواجهة لكل منهما في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا على استاد (أوف شالكه) بمدينة جيلسنكيرشن ضمن الجولة الأولى بالمجموعة الخامسة في الدور الأول للبطولة. ويضاعف من صعوبة المباراة رغم أنها ما زالت في الجولة الأولى من مباريات المجموعة أن الفريقين يخشيان تقديم بداية سيئة قد تكون معوقاً للاستمرار في البطولة نظراً لقوة المنافسين الآخرين في المجموعة وهما إيطاليا وغانا. ومع وجود الأسلوب الهجومي والخليط الرائع بين اللاعبين الشبان والحرس القديم في كل من المنتخبين تبدو الكفتان متعادلتين بين الفريقين تماماً.
يمثل المنتخب التشيكي لكرة القدم بلا شك أحد الفرق التي يخشى جانبها في البطولة وخاصة أنه من المنتخبات التي تثير الإعجاب بأدائها الراقي وهو ما يجعل الفريق مرشحاً للفوز بلقب الحصان الأسود. ويمثّل الجيل الحالي أبرز الأجيال الذهبية الساطعة للمنتخب التشيكي ولذلك يأمل الفريق في مواصلة النجاح الذي حققه الفريق في كأس الأمم الأوروبية 2004 بالبرتغال.
ويقود الفريق لاعب خط الوسط المخضرم بافل نيدفيد نجم يوفنتوس الإيطالي ومعه عدد من اللاعبين البارزين مثل كاريل بوبورسكي وتوماس جالاسيك وفلاديمير سميتشر ويان كوللر العائد من الإصابة.
وكان المنتخب التشيكي قد وصل إلى الدور قبل النهائي في يورو 2004 ولكنه خسر في نفس الدور أمام المنتخب اليوناني الذي توّج فيما بعد بلقب البطولة في واحدة من كبرى مفاجآت كرة القدم. ورغم ذلك أظهر الفريق التشيكي للجميع أنه أفضل الفرق هجوماً في هذه البطولة التي أقيمت بالبرتغال.
وكان المنتخب التشيكي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا من الباب الضيق رغم العروض القوية التي قدَّمها الفريق في التصفيات، حيث حلَّ الفريق في المركز الثاني بمجموعته خلف المنتخب الهولندي ولذلك اضطر إلى خوض الملحق الأوروبي الفاصل الذي حسمه لصالحه بجدارة بالفوز على المنتخب النرويجي 2 - صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ويدرب الفريق حالياً المدير الفني القدير كاريل بروكنر المعروف بلقب (الساحر) والذي وضع نفسه بجدارة ضمن أفضل مدربي المنتخبات في العالم.
ويشتهر بروكنر بقدرته الفائقة على بث روح الثقة والايجابية في الفرق التي يتولى تدريبها وكذلك قدرته على الدمج وصنع الانسجام بين اللاعبين المخضرمين والنجوم الصاعدين وقد يكون ذلك هو السلاح الأول للفريق التشيكي في مواجهة نظيره الأمريكي.
وكان تراجع نيدفيد عن اعتزال اللعب الدولي مفاجئاً للبعض ولكنه كان مفيداً للمنتخب التشيكي مثلما كان تراجع زين الدين زيدان عن اعتزال اللعب الدولي بالنسبة للمنتخب الفرنسي. وعلى الرغم من وجود نجوم بارزين في خط وسط المنتخب التشيكي مثل بوبورسكي وسميتشر وتوماس روزيكي صانع ألعاب فريق بوروسيا دورتموند الالماني يستطيع نيدفيد أن يزيد من بريق أداء المنتخب التشيكي الذي يحتاجه الفريق في مسيرته بكأس العالم للتقدم من دور إلى آخر في البطولة. وكانت عودة نيدفيد لصفوف المنتخب التشيكي في مباراتيه أمام المنتخب النرويجي في الملحق الفاصل من الأمور التي منحت الفريق تفوقاً واضحاً بعد أن خسر الفريق ثلاث مباريات في مجموعته بالتصفيات، حيث خسر مباراتيه أمام المنتخب الهولندي ذهاباً وإياباً كما خسر أمام المنتخب الروماني. وظهر تأثير نيدفيد الإيجابي على أداء الفريق من خلال مباراة الذهاب أمام المنتخب النرويجي في أوسلو.
ويضم المنتخب التشيكي العديد من العناصر البارزة أيضاً في باقي المراكز بداية من حراسة المرمى التي يشغلها بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي في الموسمين الأخيرين وجالاسيك في قلب الدفاع وشريكه في الدفاع ماريك يانكلوفسكي نجم ميلان الإيطالي بالإضافة إلى خطي الوسط والهجوم المتألقين اللذين يحيطان بمحور ارتكاز الفريق نيدفيد.
ويبرز في الهجوم ميلان باروش الذي يتألق بشدة مع المنتخب التشيكي رغم غياب النزعة القتالية لديه في المباريات التي يخوضها على مستوى ناديه.
وإلى جانبه يتألق العملاق يان كولر فارع الطول مما يعني أن الفريق سيكون له شكل هجومي بارز في البطولة وبداية من مباراة أمريكا.
في المقابل وبعد أن أنهى المنتخب الأمريكي مسيرته في تصفيات منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) في المركز الأول للمرة الأولى في تاريخه يبدو أن الفريق أصبح مصراً على استغلال هذه الدفعة لتحقيق إنجاز في كأس العالم 2006 بألمانيا أفضل مما حققه في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. وكان الحظ العاثر وتألق حارس المرمى الألماني العملاق أوليفر كان هما السببين الرئيسين وراء حرمان المنتخب الأمريكي من حجز مكانه في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2002 ، حيث خسر الفريق الأمريكي أمام نظيره الألماني صفر - 1. وعندما يخوض المنتخب الأمريكي مباراته أمام نظيره التشيكي سيكون الفريق بحاجة لتقديم مستوى أفضل من النتائج.
وتأهل المنتخب الأمريكي إلى آخر خمس بطولات لكأس العالم ولكن مستوى الفريق في البطولات الأخيرة لم يعد كما كان عليه في البطولات الأولى التي شارك فيها في نهائيات كأس العالم إلا أنه أصبح حالياً أفضل كثيراً من ذي قبل بعد أن ضاعفت الولايات المتحدة من اهتمامها بكرة القدم.
ولكن رغم إنجازات الفريق في السنوات القليلة الماضية ومنها الفوز بلقب بطولة الكأس الذهبية وهي بطولة أمم منطقة كونكاكاف فإن مسيرة الفريق في المجموعة لن تكون سهلة على الإطلاق وتتوقف بشكل كبير على نقطة الانطلاق أمام المنتخب التشيكي.
ويضم المنتخب الأمريكي عدداً من النجوم البارزين في مختلف المراكز مثل لاندون دونوفان الذي جعله المدير الفني للفريق بروس آرينا في موقع قيادة الفريق وهو لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره.
وهناك أيضاً اللاعب داماركوس بيسلي صاحب المجهود الوفير والمهاجم المخضرم برايان ماكبرايد نجم فولهام الإنجليزي وكلاوديو ريينا من فريق مانشستر سيتي وحارس المرمى كاسي كيللر المحترف في بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني.
وإلى جانب الحرس القديم أصحاب الخبرة والتجربة في المنتخب الأمريكي يضم الفريق عدداً قليلاً من اللاعبين الشبان الذين يرغبون في التألق والسطوع خلال هذه البطولة. ومن بين هؤلاء الشبان المهاجم السريع إيدي جونسون والمدافع العملاق أوجوتشي أونيو المحترف في بلجيكا والذي يتمتع بالقدرة على إدخال الفزع في نفوس جميع المهاجمين.
ورغم الهزيمة الثقيلة التي مُني بها الفريق أمام المنتخب الالماني 1 - 4 في المباراة الودية التي جرت بينهما في وقت سابق من العام الحالي حقق المنتخب الأمريكي الفوز في أربع مباريات ودية أخرى في العام الحالي وخسر مباراة واحدة فقط وتعادل في مباراتين.
ومع استمرار ذكريات الفوز على المنتخبين البرتغالي والمكسيكي في نهائيات كأس العالم 2002م حاضرة في أذهان مشجعي الفريق يأمل جميع مشجعي الفريق في تحقيق المزيد من النجاح في كأس العالم بألمانيا ولكن سيحتاج الفريق إلى بذل جهد كبير إذا أراد تحقيق أحلام مشجعيه. ولم يسبق للفريقين الأمريكي والتشيكي أن التقيا من قبل في كأس العالم وخاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها المنتخب التشيكي بهذا الاسم منذ انفصال شطري تشيكوسلوفاكيا التي تغلبت على المنتخب الأمريكي 5 -1 في المباراة الأولى لكليهما في كأس العالم 1990م.
إيطاليا * غانا
وسط مساندة هائلة متوقَّعة من آلاف الذين زحفوا خلف فريقهم إلى ألمانيا يستهل المنتخب الإيطالي لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا اليوم الاثنين عندما يلتقي مع نظيره الغاني في استاد مدينة هانوفر في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول للبطولة.
ويضع المنتخب الإيطالي (الأزوري) بقيادة مديره الفني مارشيللو ليبي أملاً كبيراً على مباراة غانا لتقديم بداية طيبة في البطولة تؤكِّد أن الفريق سافر إلى ألمانيا بالفعل كمرشح قوي للمنافسة على اللقب على الرغم من كل المشكلات التي عانت منها كرة القدم الإيطالية في الآونة الأخيرة.
وكان المنتخب الإيطالي قد مرَّ بظروف سيئة قبل انطلاق البطولة وذلك بسبب فوضى الفضائح التي تُسيطر على أجواء اللعبة في إيطاليا حالياً التي أكد الكثيرون أنها ستهدد مسيرة الفريق في كأس العالم بألمانيا.
وفي الوقت الذي يحاول فيه المنتخب الإيطالي ترويض منافسيه في المجموعة وهم منتخبات التشيك وغانا والولايات المتحدة، يحتاج الفريق أولاً للتغلب على محنته الحالية والتي أجريت بسببها التحقيقات في عدة قضايا وفضائح منها التلاعب في نتائج المباريات وكذلك الدفاتر المحاسبية في الأندية الإيطالية وجميعها قضايا تهز كرة القدم الإيطالية.
وبعيداً عن التحقيقات والفضائح يمتلك المنتخب الإيطالي العديد من الأوراق الرابحة والنجوم في استطاعتهم تغيير شكل المباراة داخل المستطيل الأخضر كما يمكن للفريق الاعتماد على الدفاع الصلب الذي تتميز به الكرة الإيطالية بالإضافة إلى كوكبة من المهاجمين في الأمام وهو ما لم يتوافر للكرة الإيطالية من قبل.
وعلى الرغم من رغبة الغالبية العظمى من مشجعي إيطاليا في أن يشاهد جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي مباريات كأس العالم عبر شاشات التلفزيون في منزله وأن يستبعده ليبي من الفريق بعد تورطه في هذه الفضائح فإنه من المرجح أن يعتمد ليبي على بوفون بشكل أساسي في مباريات كأس العالم.
وكان ليبي مدرباً ليوفنتوس قبل ذلك ولذلك فإنه يعرف مستوى بوفون جيداً ويقتنع بالدفع به في التشكيل الأساسي على حساب الحارسين الآخرين المخضرم أنجيلو بيروتزي والشاب ماركو إيميليا.
ومن المنتظر أن يعتمد ليبي في مركز قلب الدفاع خلال المباراة أمام غانا على اللاعبين فابيو كانفارو قائد الفريق ونجم يوفنتوس وأليساندرو نيستا مدافع ميلان.
كما يمكن أن يشغل جانلوكا زامبروتا نجم يوفنتوس أيضا الجبهة اليسرى بينما تتعدد الاختيارات في الجهة اليمنى التي تضم أكثر من لاعب شاب.
ويضع ليبي أملاً كبيراً على تطور مستوى صانع اللعب أندريا بيرلو الذي يبدو أنه فقد الإلهام في المراحل الأخيرة من الدوري الإيطالي في الموسم المنقضي ولكنه يستطيع استعادة مستواه العالي في نهائيات كأس العالم.
ويتمتع بيرلو بمهارات عالية تساعده على التألق في خط الوسط مع اللاعبين دانييلي دي روسي من فريق روما وزميله سيموني بيروتا وجينارو جاتوسو من فريق ميلان وماورو كامورانيزي من فريق يوفنتوس.ودائماً ما يدفع ليبي بلاعبين في خط الهجوم حيث يعتمد على طريقة اللعب 4-4-2 وستكون البدائل متاحة أمامه بشكل كبير لاختيار رأسي الحربة من بين عدد كبير من المهاجمين البارزين المتعطشين لتسجيل الأهداف في كأس العالم.
وسيلعب فرانشيسكو توتي النجم المحبب لدى الجماهير الإيطالية خلف رأسي الحربة بعد أن تماثل للشفاء من الإصابة بكسر في القدم التي لحقت به في شباط - فبراير الماضي وسيلعب توتي دوراً كبيراً في قيادة المنتخب الإيطالي بالبطولة حيث تعلق عليه الجماهير الإيطالية آمالاً عريضة.
ومن المنتظر أن يكون لوكا توني مهاجم فيورنتينا الذي
سجل 30 هدفاً في الموسم المنقضي تُوِّج بها هدافاً للدوري الإيطالي وهو أحد رأسي الحربة بينما يرجح أن يكون شريكه في خط الهجوم هو اللاعب الشاب ألبرتو جيلاردينو نجم هجوم ميلان علماً بأن اللاعب سجل ستة أهداف مع المنتخب الإيطالي مقابل 23 هدفاً أحرزها مع المنتخب الإيطالي للشباب خلال السنوات القليلة الماضية.
ويملك ليبي أوراقاً أخرى رابحة يستعين بها في وقت الحاجة مثل أنطونيو كاسانو مهاجم ريال مدريد الإسباني بينما استبعد من صفوف الفريق المهاجم المخضرم كريستيان فييري بسبب الإصابة في الركبة.
ويحدو الفريق الإيطالي الأمل في إحراز اللقب الرابع له في كأس العالم بعد الفوز على المنتخب الألماني (4-1) ودياً في المباراة التي جرت بينهما في آذار - مارس الماضي.
وكان المنتخب الإيطالي قد أحرز لقب كأس العالم أعوام 1934 و1938 و1982م.
وستكون مباراة غانا مؤشراً جيداً لما يمكن أن يحققه الفريق في البطولة ولاسيما أن منتخب غانا من الفرق الرائعة المشهود لها بالكفاءة على الرغم من فارق الخبرة الكبير بين طرفي هذه المباراة الذي لن يكون بالتأكيد في صالح المنتخب الغاني (النجوم السوداء).
في المقابل يخوض المنتخب الغاني النهائيات للمرة الأولى في تاريخه ويأمل الفريق في تعويض ما فاته على الساحة العالمية على الرغم من تألقه إفريقياً وفوزه بلقب كأس الأمم الإفريقية أربع مرات سابقة.
ويختلف المنتخب الغاني الحالي عما كان عليه فريق النجوم السوداء في الماضي حيث ضم المنتخب الغاني في الماضي العديد من النجوم السوداء التي تركت بصمة رائعة في تاريخ كرة القدم الإفريقية بخاصة في فترة الثمانينيات بقيادة الإسطورة عبيدي بيليه.
ولكن المدرب الصربي راتومير ديوكوفيتش المدير الفني للمنتخب الغاني حالياً نجح في تكوين فريق منضبط على الرغم من أنه يضم عدداً قليلاً من النجوم المعروفين.
ويتمتع المنتخب الحالي بروح الفريق والرغبة في الانتصارات بالإضافة إلى تمتعه بالتماسك والتألق الخططي.
ومن بين نجوم الفريق المنتشرين في أنحاء متفرقة من العالم يبرز مايكل إيسيان لاعب خط وسط فريق تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي في الموسمين الأخيرين ويمثِّل أهم الأسلحة التي يعتمد عليها الفريق.
وأصبح إيسيان (22 عاماً) أغلى لاعب إفريقي عندما انتقل من ليون الفرنسي إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 24.4 مليون جنيه إسترليني (35.8 مليون يورو) وقد أكد بقدراته ومهاراته الفائقة وإمكاناته العالية أنه يستحق هذا المقابل.
وإلى جوار إيسيان في خط الوسط يلعب ستيفن أبياه أحد نجوم يوفنتوس الإيطالي سابقاً وفنار بخشة التركي حالياً.
كما يبرز في صفوف المنتخب الغاني اللاعب سولاي علي مونتاري نجم خط وسط أودينيزي الإيطالي وماتيو أمواه مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني.
ويتألق في الدفاع الغاني اللاعب المخضرم صامويل أوسي كوفور مدافع بايرن ميونيخ الألماني سابقاً وروما الإيطالي حالياً.
واستعاد كوفور تألقه في تشرين الثاني - نوفمبر 2005م بعد خلاف علني طويل مع مديره الفني.
وفشل المنتخب الغاني في ترك انطباع جيد خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر في مطلع العام الحالي، حيث خرج الفريق من الدور الأول للبطولة بعد هزيمة مفاجئة أمام منتخب زيمبابوي.
ولذلك سيكون هدفه افتتاح مبارياته في البطولة بأداء قوي أمام المنتخب الإيطالي وخصوصاً أن النجوم السوداء ليس لديها ما تخسره على الساحة العالمية.
ولم يلتقِ المنتخبان الإيطالي والغاني من قبل في مباراة رسمية وإن تفوّقت منتخبات غانا الأخرى على نظيرتها الإيطالية في مواجهات المراحل السنية الأخرى مثل فوز المنتخب الغاني على نظيره الإيطالي (4 - صفر) في كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاماً) عام 1997م والتي فاز فيها الفريق الغاني باللقب.
كما فاز المنتخب الأولمبي الغاني على نظيره الإيطالي (3-2) في دورة الألعاب الأولمبية بأتلانتا 1996م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.