توصل العلماء والباحثون إلى اكتشاف عقار جديد أثبت فعالية كبيرة في علاج التهاب الكبد الوبائي (ج) لدى مرضى الإيدز جاء ذلك من خلال دراسة قام بها العلماء والباحثون شملت 868 مريضاً عشوائياً من 19 بلداً، حيث تم توزيع المرضى بعد موافقتهم التطوعية على الدخول في أبحاث الدراسة على ثلاثة مناهج علاجية مختلفة، مدة كل منها 48 أسبوعاً، وأظهرت النتائج أن 40% من المرضى الذين عولجوا بعقار يبا فيرين مع البيجاسيس أظهروا استجابة فيروسية متواصلة SVR، وهو مؤشر على الشفاء، مقارنة ب20% من المرضى الذين عولجوا بالعقار علاجاً أحادياً و12% من المرضى المعالجين بعلاج مضاد للفيروسات مع ريبا فيرين التقليدي. وحقق مرضى الطراز العرقي (1)، وهو نوع من الفيروس الأصعب في المعالجة، الذين عولجوا بالعقار موضوع البحث مع ريبا فيرين زيادة أربعة أضعاف في SVR مقارنة بالعلاج التقليدي بمضاد الفيروسات مع ريبا فيرين. وأظهر 26% من مرضى الطراز العرقي 2-3 المعالجين بالعلاج المزدوج استجابة فيروسية متواصلة في SVR مقارنة ب20% من المرضى المعالجين تقليدياً بمضاد الفيروسات مع ريبا فيرين. وقد خلصت هذه الدراسات إلى التأكيد على أن هذا العقار عالج وبفعالية كبيرة التهاب الكبد الوبائي (ج) في مرضى ذوي العدوى المزدوجة بHIV وHGV معاً، نظراً لتوقفه مع العلاج المضاد للفيروسات، كما كان له أثر إيجابي في السيطرة على العدوى الفيروسية لمدى فقدان المناعة HIV الإيدز. وقد أثبتت الدراسات أن هذا العقار يتميز بطريقة عمل مزدوجة، حيث يعمل كمضاد للفيروسات وكمعدل مناعي علاوة على الخواص الحركية Bhamacokinetics المحسنة للعقار في الجسم، التي تضمن المحافظة على نسبة تركيز الدواء في البلازما بمستويات ثابتة طوال الأسبوع ما بين الجرعتين. وكانت مفوضة الاتحاد الأوروبي قد اعتمدت مطلع العام الجاري العقار المذكور لعلاج التهاب الكبد الوبائي المزمن في الحالات الإكلينيكية المستقرة للمرضى المصابين بعدوى مصاحبة بفيروس HIV الإيدز، وذلك بعد أقل من شهر من منح الوكالة الأوروبية الأدوية EMEA رأيها الإيجابي ليصبح العقار الأول لعلاج التهاب الكبد الوبائي ج الموصى به للمرضى الذين يعانون من إصابة مزدوجة بفيروس HGV-HIV معاً في دول الاتحاد الأوروبي. كما انضمت كل من سويسرا وتايلاند وتايوان مؤخراً إلى قائمة الدول التي اعتمدت هذا العقار.