(الهلال) النادي الرياضي والاجتماعي والثقافي.. وبدون ألقاب.. ولا مقدمات.. هو ليس الزعيم إن شئتم - بل هي أمانيكم أن لا يكون - ولا بنادي القرن على مستوى القارة.. هو (الهلال).. ويكفيه ذلك زرقة وبياضاً.. أم أن هذا الاسم (الملكي) يحتاج أن يجمع ذلك النادي الكائن في حي (العريجا) بالرياض بين بطولة وأخرى في موسم واحد.. كي يتسنى له أن يكون (الهلال)..؟! ** (الهلال) معزوفة الذهب.. وسلم موسيقي لا يجيده سوى الهلال نفسه.. إن جردتموه من إنجازاته وتاريخه.. وزعامته.. فسيترك لكم التاريخ بما حمل.. ويبدأ في تشكيل معالم الرياضة.. وجغرافيتها على امتداد القارة الصفراء.. وباتساع لغة الضاد والناطقين بها.. ليعيد صياغة زعامة جديدة.. متجاوزاً بها ما قبلها موسماً بعد آخر. فهو المنافس الوحيد لذاته.. والوحيد القادر على تحطيم أرقامه أيضاً..!! ** (الهلال).. وكل مايتعلق بهذا ال(مالئ الدنيا وشاغل الناس) لا ينتظرون إنصافاً من أنصاف.. ولا تنصيباً من نصابين.. ولا لأقلام ترفعه وتطبل له ومعه.. ثم أنَّى لمن رفع عنه القلم أن يرفع أو يخفض صيت (بني هلال).. وسيرة المجد والذهب.. والبطولات الخالدة..؟! ** (الهلال).. ومنذ أن شيده والد الهلاليين وشيخ الرياضيين وهو (الهلال).. فكما أن القيادة والإدارة موهبة وفن.. فيقال (فلان ولد ليكون قائداً).. فالأزرق المثير ولد ليكون بطلاً.. بل أشك أن (ابن سعيد) - عافاه الله - قد وضع حجر أساس هذا الكيان في منصة تتويج ما..! ** (الهلال) رواية لا نهائية الفصول.. مثيرة الأحداث والتفاصيل والجدل أيضاً.. حواراتها دهشة الذهب.. وأبطالها كأنهم لايتغيرون.. رغم أن لكل فصل أزرق أبطاله ومبدعيه.. فقط ما يجمعهم هو عشق يعانق السماء.. وحساسيتهم للذهب والمنصات.. واحتفال الملايين بهم وبهلالهم.. ذات مدرج يموج بتباشير الفرح والانتصار..! القناعة.. كنز فانٍ..!! ** (القناعة كنز لا يفنى).. الحكمة الوحيدة التي يفتقدها الهلاليون.. حتى أكثرهم حكمةً وتعقلاً.. فعندما يتعلق الأمر بالكؤوس والبطولات.. واعتلاء منصات التتويج.. يتحول أحدث الهلاليين بالهلال إلى ما رد جشع.. لايقنعه عقل ولا منطق.. ولا حتى (هذا حال الكرة).. فقط يريد كل البطولات في خزينة ناديه صاغرة.. فلا ينظر إلى مافي تلك الخزينة من كؤوس ودروع.. ولا يتذكر البطولة التي حققها هلاله قبل ساعات..! ** ثلاث بطولات حققتها الكتيبة الزرقاء هذا الموسم.. أي في أقل من عام.. وبالرغم من ذلك إلا أن من شاهد ملامح أي هلالي عقب الخروج المشرف من (دوري أبطال العرب) أمام الاتحاد الأربعاء الماضي يساوره شك بأن الهلال لم يحقق أي بطولة منذ أيام الدوري المشترك..!! ** هذا الجنون الأزرق بالذهب.. والعشق الذي يجمع الهلال مع جماهيره هما سر التاريخ الهلالي المرصع بالدرر.. فنجد نجوم كل جيل يحترقون من أجل تحقيق الإنجاز.. لأنهم يعرفون أي جمهور يساند الهلال.. ويزحف خلفه في كل منازلة يخوضها هلاله.. غير معترف بنظرية (الأرض والجمهور).. فكل أرض يحل بها الهلال.. له فيها جماهيرية طاغية.. وأنصار يعشقونه حد الجنون..! ** لذا.. عندما يكون الحديث عن (الشعبية).. و(الجماهيرية الأولى).. ينتقل الميكرفون إلى المدرج الهلالي.. وتتجه الكاميرات جنوباً نحو أولئك المتيمين بالهلال والذهب معاً.. حتى وإن تعارض ذلك مع رغبة (المخرج عاوز كده).. فرقعة الهلال الزرقاء أكبر مساحة من أن تحجب بغرابيل المكان.. والزمان التي يعانيها البعض منذ أمد.. والصوت الهلالي لا يحتاج إلى مكبرات الصوت..! ** والشيء بالشيء يذكر.. ففي مباراة الهلال والاتحاد العربية الأخيرة.. اختلط على بعض المشاهدين من هو معلق المباراة.. هل هو الأستاذ غازي صدقة.. أم صالح القرني رئيس الرابطة الاتحادية..؟! بعكس مباراة الرياض في كأس ولي العهد - حفظه الله - التي اختفى أو أخفى دوي المدرج الأزرق.. ربما مخرج المباراة متخصص في إخراج (المسرح الصامت)..!! ** وأمام المشاهد الحية تتلاشى كل الاستفتاءات الميتة.. فهناك من لا يملك الوقت حتى لإرسال (sms) نظراً لانشغاله بمؤازرة ناديه محلياً وعربياً وقارياً.. بعكس البعض يملكون من الفراغ مايكفل لمشجع واحد أن يكتسح كل الاستفتاءات المشابهة.. بعد أن تختصر أنديتهم مشاركاتهم ومن المرحلة التمهيدية عادة..! فواصل؛؛؛ منقوطة ** يضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم خوفاً من عدم تحقيق فريقهم لكأس الدوري هذا الموسم وبالتالي لن يتم تصنيفهم ضمن الأربعة الكبار.. وإن لم يتحقق لهم ذلك خلال موسمين قادمين كحد أقصى سيتم تصنيفهم ضمن أندية الدرجة الأولى.. والمزيد من التصنيفات الأدهى والأمر.. حتى جمهورهم ضاق بسذاجتهم.! ** آخر تصنيفة هي أنه لا التحكيم المحلي.. ولا الخليجي ولا العربي.. ولا الأوروبي وصل لدرجة رضاء أحدهم.. فكل هؤلاء المستفيد من أخطائهم هو الهلال.. أو أنهم هلاليون وآخر الضحايا فريق القادسية.. الذي لم يتطرق مسؤولوه للتحكيم لكن هذا (الغير راض) مازال يترافع عن المظاليم والظالم أزرق دائماً.. وحرصاً على عدم (تآكل) بعض الزملاء حنقاً على هذا الهلال.. أقترح أن تسند إليهم إدارة مبارياته تحكيمياً.. كل الخوف أن يحرقهم (جلد الذات) لاستفادة الهلال من أحد أخطائهم..!! ** أيضاً آخر يرى أن (الثنيان والجابر مصنوعان إعلامياً).. سامي أصبح لديه مناعة من تلك الهرطقات ولن تؤثر في تاريخه.. لكن الغريب أن يقال عن أعظم لاعب مهاري في تاريخ الكرة السعودية أن هناك الكثيرين الذين يفوقونه مهارة وموهبة ويستدل بأسماء عادية وأقل.. أتحدى أن يقوموا بأخذ آراء الصفوف الأولى حول هذا الموضوع.. وفي ابتدائيتين فقط.. ولن أقول خبراء عالميين تخفيفاً للفشيلة..!! ** حتى كابتن العرب والمتخب السعودي السابق صالح النعيمة.. أدخلوه في مقارنات مضحكة.. الملاحظ أنهم يقارنون لاعبيهم بنجوم الهلال.. وأنديتهم بالهلال.. ومع ذلك يصرون بغباء على أن الهلال ونجومه ليسوا مقياساً للكرة السعودية.. فهل لهم أن يقوموا بتلك المقارنات بعيداً عن كل ماهو أزرق؟! مستحيل لسبب بسيط.. هو أن الهلال هو (النادي الأنموذج).. ونجومه مؤشر مهاري لدى الغير..!! ** تماماً كتعداد أهداف مهاجمهم في الهلال.. الأندية تعدد البطولات.. وهؤلاء يعددون أهداف لاعب.. الفرق هو أن تعداد البطولات في ازدياد.. وأهداف المهاجم ستتوقف حيث هي.. إلا في حالة منحه ضربة جزاء.. لكن هذه المرة داخل منطقة (استديو التحليل)..! ** خرج الهلال من دوري أبطال العرب بعد أن كان الأقرب للنتيجة.. بالرغم من الإرهاق الذي تعرض له الفريق بعد أن خاض ثلاث مباريات قوية خلال أسبوع تقريباً.. ما بين نصف نهائي ونهائي..! ** علاوة على إرهاق الفريق.. أكمل (باكيتا) الناقص.. بقناعاته البرازيلية تجاه (ديسلفا) وإصراره على إشراكه رغم ثبوت عدم فائدته مراراً.. وإبقاؤه لمهاجمين فاعلين بجانبه..!! ** إضافة إلى كارثة ركن الشلهوب على دكة الاحتياط.. على افتراض جاهزيته..! ** حمل الكثير من الهلاليين وغيرهم.. مسؤولية الهدف الاتحادي الثاني لحسن العتيبي.. وأنا هنا لا أبرئ حسن من المسؤولية.. لكن لو عدنا إلى لحظة تنفيذ الخطأ وبحثنا عن حائط بشري هلالي أمام الكرة لما وجدنا فرغم خبرة الكثير من لاعبي الهلال إلا أن أحدهم لم يحاول تأخير التنفيذ وتوجيه زملائه لضرورة الحائط البشري في مثل هذه الكرات. ** الفرص السهلة التي أضاعها الهلاليون.. ونهاية الهجمات الزرقاء على قدم (ديسلفا).. وتأخر الأطراف الهلالية في عكس الكرات داخل المنطقة.. أيضاً بطء الارتداد عند قطع الكرة.. نقاط على (باكيتا) تداركها وعلاجها في المباريات القادمة والمهمة..! ** (عزام العتيبي).. اسم أثنى عليه كثيرون.. ومن بينهم المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد.. يلعب في مركز الوسط الأيسر.. والهجوم أيضاً.. سمعنا بتسجيله ثم تنسيقه من كشوفات الزعيم.. شارك في بطولة القرية الرياضية في ثلاث مباريات فقط ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة.. مازالت أندية العاصمة تسعى لتسجيله وإن كان الشباب هو الأقرب.. أحد الهلاليين يتوقع بأن يعود عزام للهلال.. وعلى طريقة عبداللطيف الغنام.. رغم عدم مشاهدتي للاعب إلا أنني أجزم بأنه أفضل من (ديسلفا) على أقل تقدير..! ** (التتويج للأفضل).. لذا كان هو (الهلال).. وبدون ألقاب أيضاً.. في زمن أصبح فيه قول الحقيقة والاعتراف بها بهرجةً.. وتطبيلاً.. والحقد نقداً.. والشتائم غنائم..!! ** الأمير محمد بن فيصل.. أتعبت الهلاليين قبل غيرهم يا أباسلطان.. ومن قبلهم جميعاً الكلمات والقلم..(دبلوماسية الذهب والمنصات).. وكفى..!