انفجر جرار زراعي مفخخ أمس كان يقوده انتحاري استهدف القوات الأمريكية عند سجن أبو غريب غرب البلاد ونتج عنة إصابة أربعة أشخاص بينهم امرأة وذلك حسب ما أكده مصدر في الشرطة العراقية. وقال سلمان محمد من شرطة أبو غريب على بعد 30 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة بغداد: إن مركبة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند ظهر أمس مستهدفة تجمعاً للقوات الأمريكية عند البوابة الشمالية لسجن أبو غريب. وذكر المصدر أن الانفجار تسبب في إصابة أربعة من المدنيين بجروح من بينهم امرأة، وان إصابة قسم منهم بليغة. وأوضح المصدر أن المركبة التي استخدمت في الهجوم هي (جرار زراعي يسحب خلفه عربة). وفي اتصال بالجيش الأمريكي أوضح أن الانفجار حدث في مكان ليس بالقرب من السجن وأنه لم يوقع أي خسائر بين الصفوف الأمريكية. وفي مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية قام مسلحون مجهولون بمهاجمة مقر الحزب الشيوعي واحراقة وذلك حسب ما أعلنه أمس حميد مجيد موسى الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي. وقال موسى: إن مجموعة من الإرهابيين الملثمين طرقوا مساء أمس الأول باب مقر الحزب في مدينة الصدر وخدعوا الحارس بأنهم من الجيران واخرجوه وحرقوا المقر. وأضاف أن المهاجمين كسروا أجهزة الكومبيوتر وحطموا المكتبة والنوافذ وبالتالي قاموا بحرق المقر، وأوضح أنه من السابق لأوانه التحدث عمن فعل هذا ولماذا؟ وأشار موسى الذي يملك حزبه مقعدين في داخل الجمعية الوطنية العراقية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على أحد مكاتب الحزب. وأكد أن لجنة تحقيق من الحزب توجهت إلى المقر لإجراء تحقيق في الحادث ومعرفة الفاعلين. وقتل عدد من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي الذي يعد من أقدم الأحزاب العراقية وتعرض لقمع شديد في ظل نظام الرئيس المخلوع صدام حسين. وفي وسط بغداد أصيب مدني عراقي كان في سيارته أمس الاثنين بجروح خطيرة برصاص أطلقه عناصر أمنيون كانوا يحاولون تجاوزه على جسر الواقع في وسط بغداد، كما صرح شاهد عيان وشرطي في المكان. وقال الشرطي: إن ثلاث سيارات تقل حراساً أمنيين أجانب حاولت تجاوزه لكنه أبطأ كثيراً فأطلقوا النار عليه. وسمع أحد الشهود كان في مكان قريب عيارات نارية أطلقت من أسلحة رشاشة، ثم رأى ثلاث سيارات رباعية الدفع من طراز (جي أم سي) تبتعد عن السيارة التي توقفت على الجسر. وقال مصدر في مستشفى اليرموك: إن السائق أصيب بجروح خطيرة في رصاصتين في الصدر. وتحمل سيارته وهي (رينو 19) زرقاء آثار عيارات نارية بينها 15 رصاصة في الزجاج الأمامي. وتحدث شاهد عيان يدعى علاء محمد (30 عاما) أيضاً عن أربع سيارات أجنبية كانت تريد عبور الجسر بسرعة لكن سائق سيارة الرينو لم يفهم ما حدث ولم يتحرك. ويتمتع عناصر الأمن الأجانب بالحصانة ضد أي ملاحقات من قبل القضاء العراقي خلال ممارسة وظائفهم بموجب المرسوم 17 الذي أصدرته السلطة الأمريكية المؤقتة وسيبقى مطبقاً حتى تبني الدستور. وفي غرب بعقوبة (60 كلم شمال غرب بغداد) أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن ثلاثة عراقيين بينهم ضابط شرطة أصيبوا بجروح أمس الاثنين في انفجار عبوة ناسفة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن ثلاثة عراقيين أصيبوا بجروح بينهم ضابط في الشرطة في انفجار عبوة ناسفة في حي المعلمين غرب مدينة بعقوبة. وأضاف أن العبوة كانت تستهدف دورية عسكرية أمريكية، وأوضح المصدر أن الانفجار وقع صباح أمس. من جانبه أكد المساعد الطبي أحمد جمعة من مستشفى بعقوبة العام أن (الجرحى في حالة مستقرة). وفي حملات متفرقة للقوات الأمنية في العراق فقد ألقت القبض على أربعة وثلاثين (إرهابياً) خلال عمليات تفتيش ومداهمة لمناطق متفرقة في محافظة نينوى في الأول من نيسان - أبريل الجاري وذلك حسب ما أعلنته دائرة العلاقات الإعلامية التابعة لمجلس الوزراء العراقي أمس الاثنين في بيان صحفي. وذكر البيان أن اللواء 22 التابع للجيش العراقي ألقى القبض على 24 شخصاً شمال الموصل، كما قامت القوات الأمنية في العراق بإلقاء القبض على سبعة أشخاص جنوب الموصل وعلى ثلاثة أشخاص شرق الموصل. وأضاف البيان أن القوات الأمنية دعت المواطنين في محافظة نينوى إلى الإدلاء بما لديهم من معلومات عن النشاطات (الإرهابية). كما اعتقلت قوات الأمن العراقية ثمانية مسلحين في محافظة ديالي، فيما قتل شرطي أثناء عملية مداهمة. ونقل راديو سوا الأمريكي عن مصدر في الشرطة العراقية قوله: إن قوة من الشرطة العراقية داهمت إحدى قرى ديالي بعد وصول معلومات استخبارية تفيد اختباء منفذي عملية اغتيال قائد شرطة مدينة بلدروز الواقعة جنوب شرقي مدينة بعقوبة شمال العاصمة العراقية بداية الشهر الحالي. وأضاف المصدر أن شرطياً عراقياً قتل جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين المسلحين والشرطة والتي أسفرت عن جرح اثنين من بين الذين تم اعتقالهم ويشتبه في ارتباط المعتقلين الثمانية بتنظيم يطلق على نفسه اسم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي. ومن جانب آخر أعلن الجيش الأمريكي أمس الاثنين أن جندياً أمريكياً قتل بقنبلة وضعت على جانب أحد الطرق في وسط العراق. ووقع الانفجار قرب بيجي وهي بلدة لتكرير النفط تقع على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي بغداد يوم السبت. والقنابل التي تنفجر على جانب الطرق والتي يشير بها الجيش إلى الشحنات الناسفة البدائية الصنع أحد الأسباب الرئيسية وراء قتل الجنود الأمريكيين في العراق على مدى العامين الماضيين، وقتل 1163 جندياً أمريكياً على الأقل في عمليات منذ بدء الحرب في مارس - آذار عام 2003م.
