في مثل هذا اليوم من عام 1865 تم إجراء التعديل الثالث عشر للدستور الذي وافقت عليه ثلاثة أرباع الولاياتالأمريكية والذي نصّ على (عدم وجود أي عبودية أو عمل قهري في الولاياتالمتحدة أو في مكان خاضع لسيادتها) . وقبل الحرب الأهلية الأمريكية، لم يسع أبراهام لنيكولن والزعماء الآخرون في الحزب الجمهوري المعادي للعبودية فقط إلى إلغاء العبودية ولكن أيضاً إلى وقف انتشارها في مناطق جديدة والغرب الأمريكي. وهذه السياسة لم تكن مقبولة بالنسبة لمعظم السياسيين الجنوبيين الذين كانوا يؤمنون بأن ظهور ولايات حرة سوف يؤدي إلى انهيار البناء الاجتماعي وتوزيع السلطات والنفوذ فوق رؤوسهم. وفي نوفمبر 1860، كان انتخاب لينكولن لرئاسة الجمهورية دافعاً لانفصال سبع ولايات جنوبية وتكون الولايات الكونفدرالية الأمريكية. وبعد وقت قصير من تنصيبه في عام 1861 بدأت الحرب الأهلية. وقامت أربعة ولايات جنوبية أخرى بالانضمام إلى الاتحاد الكونفدرالي بينما ظلّت أربع ولايات في أعلى الجنوب في الاتحاد. وعلى الرغم من ذلك ورغم ازدرائه للعبودية بشكل شخصي، استجاب لينكولن بحذر للأصوات التي تطالب بتحرير العبيد وذلك بعد اندلاع الحرب الأهلية. ومع ذلك مع قرب انتهاء الحرب بدأت الحكومة الفيدرالية التي يهيمن عليها الجمهوريون إدراك المزايا الاستراتيجية التي تحققها سياسة تحرير العبيد. فتحرير العبيد كان يمكن أن يؤدي إلى إضعاف الكونفدراليين من خلال حرمانهم من جانب كبير من قوة العمل مما يؤدي إلى تقوية الاتحاد من خلال تعضيض قوى العمل. ومع انفصال 11 ولاية جنوبية عن الاتحاد، كان هناك القليل من رجال الكونجرس المؤيدين للعبودية الذين يمكن أن يقفوا في وجه هذا العمل. وفي عام 1862، قام الكونجرس بإلغاء قوانين الاستعباد وحظر العبودية في الأراضي الأمريكية، وصرح للينكولن بتجنيد العبيد المحررين في الجيش. وبعد الانتصار الذي حققه الاتحاد في معركة أنتيتام في سبتمبر، أصدر لينكولن تحذيراً بأنه سوف يصدر قراراً بتحرير العبيد في كل الولاياتالأمريكية وفي يوم 1 يناير عام 1863 أصدر لينكولن تصريح إلغاء العبودية الذي طالب فيه جيش الاتحاد بتحرير العبيد في كل الولايات التي لا تزال في حالة تمرد.
