كان سرور بن جرمان الحميدان وثويني بن رحيم الحميداني وكلهما من برية من قبيلة مطير.. كانا يسيران على سيارة وفي أثناء سيرهما مع الطريق شاهدا راحلةٍ وعليها رجل.. وبعد مدة قصيرة وعند رجوعهما مع نفس الطريق شاهدا الراحلة تمشي بدون صاحبها وقد شكا في وضع الرجل ربما أصابه مكروه.. فقالا لابد وأن نبحث عن سبب اختفاء هذا الرجل عن راحلته.. وأثناء بحثهما وجدا على صاحب هذه الراحلة وقد وقع منها مما سبب ذلك في كسر أحد رجليه.. فقاما بنقله إلى المستشفى ووضعاه تحت العناية الطبية ورافقاه بجانبه إلى أن منَّ الله عليه بالشفاء وأقام الرجل معهما مدة وهو مكرم ومعزز. أما هذا الرجل فهو الشاعر كايد بن طعيميس الشمري.. فلم يجد ما يجزيهما به إلا بالثناء عليهما بقصيدة طويلة أذكر منها ما يلي: ياهل النضا ياللي على الدرب ماشين تكفون عوجو روسهن لي بالارسان ريضوا لعله ما يريضكم الشين مقدار ما نكتب من الهرج نيشان وليا خذيتوا من كلامي عناوين مدوا على هجن مطافيق وسمان مدوا عليهن عسى فالكم زين تنحروا شرقي مبايض اليا بان تلفون ربع يذهبون المعادين ابريه اليا ركبوا على الخيل فرسان سيلوا طرفهم عن فريق الحمادين اهل الصخاء والجود ذربين الإيمان وان قيل دنوا هجنكم عند الادنين قولوا معزبنا سرور بن جرمان ورحيم اثويني عزيز القريبين ربعٍ يسرك شوفهم كل الاحيان إلى أن قال فيها: وقولوا يقول اللي غدت رجله اثنين محتار بأمره لين جيتوه بلشان لما عرفتم حالته حال مسكين مكسور في بر مداهيل سرحان قمتم برسم خدمته مستعدين لينه نهج يمشي على الرجل بريان شكرا لكم ياللي على الصبر قاوين جزاكم الله عن جزانا بالاحسان وهكذا فعل الجميل والذكر الطيب يبقى لأهله رصيدا تتداوله الاجيال. وإلى اللقاء مع موضع آخر. ولكم تحياتي.
