مواقف الشيخ خالد البراهيم

حمداً لله على مسيرة الخير في بلادنا، والتي تمضي قدماً في زرع أشجار الخير اليانعة في ربوع وطننا المعطاء. أصلها ثابت بالإيمان وروح العطاء المتدفق براً وحباً على مدار الساعة وفروعها في السماء. يشهد لها بالصدق والإخلاص وهي تؤتي أكلها كل حين بإذن الله كي تنشر الإحسان ليسعد بها كل إنسان يحظى بنصيب من نبعها الصافي. وفي شهر رمضان المبارك هذا الشهر الفضيل تحديداً.. يتنافس المتنافسون ويفوز السابقون من أصحاب الفضل ذوي المبادرات السخية الذين يخفون أكثرها ابتغاء مرضاة الله ،فلا يسمع عنها أحد إلا بمشيئة الله تعالى ليكونوا قدوة للآخرين. وكم في بلادنا من هؤلاء البررة الكرام لا سيما في شهر الجود والكرم.
لقد سرني عمل طيب من أعمال البر والخير الذي يسارع اليها دائماً الشيخ خالد بن إبراهيم البراهيم بعد أن عرضت عليه احتياج جمعية البر الخيرية بالجمش لشراء مبنى لتستفيد منه في مجالات البر والإحسان. فقد جاءت استجابته الفورية بمثابة المفاجأة السارة اذ تبرع مشكوراً بمبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف ريال لهذا الغرض؛ مما أثلج صدور القائمين على الجمعية وأهالي الجمش. ورغم علمي شخصياً ان ابا بندر لا يحب الإطراء ولا المديح وخصوصاًَ في مجال الإعلام بهذه المكرمات الطيبة إلا أنني لم استطع ان اخفي مشاعري الخاصة وتقدير الجمعية والأهالي تجاه هذا التبرع السخي الذي لا يستغرب على شخصه الكريم، والذي سيكون له أبلغ الأثر في دعم التوجهات المستقبلية للجمعية دون شك بإذن الله.. وصدق الله العظيم إذ يقول: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. إن من حق بلادنا أن تفخر بكل رجالات الخير أمثال الشيخ خالد الذين يساهمون دائماً دون تردد في دعم كافة الأنشطة الإنسانية الخيرة في جميع المناسبات تلبية لاحتياجات المواطنين وتنمية لمسيرة البر والإحسان في الوطن الغالي. إنها لمناسبة طيبة أسجل فيها شكري وتقديري شخصياً ونيابة عن رئيس الجمعية واعضائها اعترافاً بفضل الشيخ خالد الذي أسأل الله ان يكون هذا العمل في ميزان حسناته، وأدعو له من صميم القلب في نفحات الشهر الفضيل أن يوفقه إلى مزيد من أعمال البر والخير في ظل قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة التي لا تدخر وسعاً في دعم وتشجيع أعمال البر والإحسان.. والحمد لله أولا وأخيراً.