خصَّصت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مبلغ (398.360) ريالاً لصرفها على مشروع إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1425ه في عدد من المساجد المنتشرة في ستٍّ من مناطق المملكة، وذلك إنفاذاً لشروط الواقفين في الأوقاف الخيرية المخصصة لهذا الغرض. أوضح ذلك سعادة المدير العام للشؤون الخيرية بوكالة الوزارة لشؤون الأوقاف الأستاذ يوسف بن إبراهيم الحميد، مبيناً أن الوزارة تسعى إلى تنفيذ شروط الواقفين في صكوك إثبات الوقفية، ومنها إفطار الصائمين في عدد من المساجد بمناطق الرياض، وعسير، والباحة، والحدود الشمالية، وجازان، ومحافظة عنيزة بالقصيم. وأضاف سعادته أنه قد تم تسليم المبالغ المخصصة لكل منطقة إلى فرع الوزارة بها؛ لاتخاذ اللازم نحو ترتيب صرفها على المساجد المحددة لتفطير الصُّوَّام طوال الشهر الكريم، مشيراً إلى أن تفطير الصائم يعدُّ من الصدقات التي حثَّ عليها ديننا الحنيف، ويحرص أهل الخير والإحسان على التقرب بها إلى الله زلفى، عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ}. كما أكَّد الأستاذ يوسف الحميد أن مشروع تفطير الصائم يعدُّ أيضاً واحداً من أوجه البر المتعددة التي يسهم الوقف الخيري في تحقيقها من أجل خدمة المجتمع، وتحقيق مبدأ التكافل والتعاون بين أفراده. ودعا الحميد الموسرين وأهل الخير في بلادنا إلى اغتنام هذا الشهر المبارك بالإكثار من الطاعات، والإنفاق على أوجه الخير من خلال الوقف الخيري، بوصفه صدقةً جاريةً يستمر نفعها وثوابها في الدنيا والآخرة كما ورد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: {إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ}. وفي ختام حديثه نوَّه سعادة المدير العام للشؤون الخيرية للأوقاف بما تجده الأوقاف من دعم ورعاية ولاة الأمر في بلادنا الطيبة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله، مما مكَّنها بفضل من الله ثم بجهود العاملين في هذه الوزارة، وفي مقدمتهم معالي الوزير رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، أن تقوم بمهماتها على خير وجه. وسأل الحميد المولى - عز وجل - أن يعيد هذه الأيام المباركة على الأمة الإسلامية بالخير والبركات، وأن يتقبَّل من المسلمين صيامهم ودعاءهم، وأن يحفظ لبلادنا أمْنَها وعزَّها وولاة أمرها، وأن يوفِّق الجميع إلى ما يحبُّ ويرضى.
