من الثاني!!؟

سعود عبدالعزيز

يتفق معظم الرياضيين أن الزمن الكروي الذي نعيشه حالياً هو عصر نادي الاتحاد لكرة القدم الذي نجح أعضاء مجلس إدارته بدعم مباشر من أعضاء الشرف في ضم أفضل اللاعبين المحليين لصفوفه حتى بات العميد يملك أكثر من لاعب لكل مركز مما جعل المدرب كاندينو يقع في حيرة عند اختياره للقائمة التي يبدأ بها اللقاءات والمنافسات الكروية!! ففي مباراة الشعلة الماضية غاب عنها فريق كامل لظروف مختلفة ومع هذا لم يتأثر الاتحاد ولم يسمح نجومه بوقوع المفاجأة كما تحدث مع بعض الأندية عند غياب بعض اللاعبين ليحقق الفوز الرابع على التوالي حاصلاً على مجموع النقاط المتاحة بعد أن تمكن من الفوز على الخليج الذي أسقط الشباب ثم الوحدة التي دكت مرمى الطائي فالرياض الذي هزم الاتفاق وأخيراً الشعلة التي فضحت الأهلي وصيف بطل الدوري. إن المتابع الفطن الذي يشاهد الاتحاد وهو يخوض المباريات في غياب رضا تكر وأسامة المولد وحمد العيسى ومسفر القحطاني والحسن اليامي وحمزة إدريس ومرزوق العتيبي ومحمد حيدر أمين وخالد الشمراني وسامي شاص ومناف أبو شقير وعبدالله الواكد وربما سيرجيو الذي يقول أبناء العميد إنه عائد للفريق مرة أخرى، إن هذا الزخم الهائل من اللاعبين البدلاء سيكون أكبر معين للجهاز الفني بقيادة البرازيلي كاندينو لحظة اختياره للقائمة الأساسية للفريق كما أن وجود البديل الجيد سيساعد الاتحاد في تخطي الظروف والمصاعب التي قد تحدث له من إصابات وإيقافات وغيرها ولهذا فإن اهتزاز المستوى الفني للعميد يبدو صعباً لتوفر كل عوامل النجاح من مدرب متمكن ولاعبين مهرة في كل مركز ودعم إداري وشرفي وجماهيري ضخم.. فالبرغم من أن عميد الأندية تنتظره مشاركات مكثفة على كافة الأصعدة المحلية والعربية والقارية إلا أن إدارته عالجت من وقت مبكر مسألة الإرهاق التي قد يتعرض لها الفريق من جراء كثرة المشاركات بإيجاد البديل الجيد والجاهز ولا شك أن المدرب كاندينو سيتبع أسلوب الدوران ومنح كل لاعب فرصة المشاركة لضمان جاهزيتهم الفنية واللياقية وهذا الأمر صرح به المدرب بعد لقاء الشعلة الماضي.. وأبناء العميد يطمعون في الحصول على ألقاب عدة وهناك أولويات فهم حريصون على المحافظة على اللقب الكبير وبلوغ النهائي للمرة السادسة على التوالي والحصول على بطولتهم المفضلة للمرة الخامسة ويبدو أنهم في الطريق إلى ذلك بعد أن حسموا الصدارة منذ وقت مبكر تاركين لبقية الفرق المنافسة على الوصافة أو بلوغ المربع الذهبي!! إن الواقع الاتحادي الحالي يؤكد ضرورة تواجد رجال الأعمال في الأندية وأنهم الوحيدون القادرون على ضخ المال والفكر التجاري والمالي في شرايين الوسط الرياضي وأن الخبرة الميدانية الكروية الطويلة إذا كانت بدون مال فإن النتيجة ستبقى صفراً فعصر الاحتراف يختلف كلياً عن زمن الهواة الذي يعتمد على بعض العبارات الحماسية التي ولى زمنها وباتت في بطون التاريخ!!
عفواً سعادة النائب!!
ظهر الأستاذ الأخ طلال آل الشيخ هادئاً بعد الفوز الكاسح الذي حققه فريقه الشباب على نظيره الطائي بسبعة أهداف دون مقابل ثم كان أكثر هدوءاً وهو يتحدث بعد التعادل الإيجابي مع الهلال لكنه انقلب فجأة 180 درجة بعد التعادل مع القادسية والهزيمة النكراء من الصاعد الخليج فشن هجوما عنيفاً وغير مقبول ضد لجنة الحكام وبالتحديد على رئيسها عمر الشقير والدولي عبدالرحمن الزيد وزميله الصاعد المتألق عبدالرحمن التويجري مستخدماً عبارات غير لائقة أبداً به وبالأسرة العريقة التي ينتمي إليها، فوصف الشقير بالجبان والزيد بعدم الأمانة والتويجري بحكم الحواري معيداً، آل الشيخ، تصريحه الفضائي المباشر ضد أفضل حكم محلي علي المطلق في العام الماضي عندما شن هجوماً قائلاً إن الحكم حرم الشباب من بلوغ المباراة النهائية بمنحه للأهلي ضربة جزاء غير مستحقة ورفضه احتساب ضربة مماثلة للشباب في الوقت الذي تلقى الحكم إشادة من الجميع على جرأته وشجاعته في تطبيق القانون ومنح كل ذي حق حقه ليتعرض بعدها آل الشيخ لانتقادات من كافة شرائح الوسط الرياضي ليضطر لتقديم الاعتذار للحكم ويلتزم الصمت لفترة معينة أو لنقل بدل أسلوبه في التصاريح ليكون أكثر هدوءاً!! لكن (أبو تركي) فاجأنا من جديد وهو الرجل الإعلامي المثقف والواعي والمدرك لخطورة مثل هذه التصاريح فهاجم الزيد ثم التويجري بدون سبب مقنع وخاصة الأخير فالشباب تعرض لهزيمة مذلة من الصاعد الخليج قوامها أربعة أهداف وأسبابها تقع على الجهاز الإداري الذي ارتكب عدة أخطاء جسيمة أبرزها تعاقده مع المدرب المفلس زي ماريو المطرود من كل الأندية السعودية والخليجية والعربية والذي أظهر تواضعاً في قدراته الفنية في مباراة الهلال الماضية كما أن الإدارة الشابية تعاقدت مع مهاجم سنغالي قاد سدوس إلى الهاوية وأوصله لمجاهل الدرجة الثانية وما يقال عن العجوز مانجا ينسجم على البرازيلي الكهل لاندومار اللذين كلفا الشباب أكثر من مليون ريال ففي الوقت الذي ظهر الكرم والسخاء الشبابي مع الثنائي الأجنبي المتواضع كان الجحود والنكران والمماطلة مع ابن النادي الشيحان الذي قاد الفريق لتحقيق أكبر الألقاب في تاريخ الشيخ وهي بطولة القارة الآسيوية، وإذا كان الشيحان يتعرض يومياً للتسويف في موضوع تجديد عقده رغم حاجة الفريق الماسة إليه فإن هناك أكثر من لاعب ينتظره نفس المصير بهدف إزاحته عن الشباب وبيع عقده لينضم لجيش النجوم التي غادرت الليث مأسوفاً عليها.
كل هذه الأخطاء الإدارية الجسام جعلت سعادة النائب يتعمد الهجوم على لجنة الحكام والأمانة العامة واللجنة الفنية لتغطية الكوارث الإدارية التي يتم ارتكابها بحق بطل القارة السابق وكان من الواجب عليه أن يقول إنه سيترك العمل الإداري إذا لم يتم تجديد عقد الشيحان والمحافظة على بقية النجوم وإحضار لاعبين أجانب مميزين بدلاً من عجوز سدوس أو الكهل البرازيلي والبحث عن مدرب متمكن (ولو) قال هذا لكسب تقدير واحترام الرياضيين لكن يكون هجومه على الحكام والتحكم فهذا أمرمرفوض تماما خاصة وأن برنامج صافرة أثبتت بالدليل القاطع أن الأخطاء التي ارتكبها الحكم التويجري جاءت في مصلحة الشباب فالسعران كان من الواجب طرده بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية وكرة الإسقاط سلمت بطريقة هادئة للحارس طارق الحرقان كما أن الحكم تجاهل التصرف الأرعن والواضح الصادر من عبداللطيف الغنام الذي ضغط بقدمه على رأس لاعب الخليج في لقطة تلفزيونية واضحة فكيف يتم مهاجمة الحكم والأخطاء لصالح الشباب يا سعادة النائب ويتم تحميله الهزيمة النكراء من الصاعد الخليج إلا إذا كان الهدف البحث عن الشهرة والأضواء على حساب سمعة النادي أو تغطية الأخطاء الإدارية الكبرى التي ترتكب ضد الليث بطل القارة السابق والمهدد بالانهيار في أي لحظة بعد أن تم استدعاء عدد من لاعبيه للمشاركة مع المنتخب الأولمبي والشباب وغيابهم القادم سيكون الورقة التي ستلعب بها الإدارة في المرحلة القادمة لكنها ورقة محروقة بعد أن تم استخدامها في العام الماضي!!
محطات ساخنة
* قبلوا احتجاجه ضد رائد التحدي وجاملوه بعد الهزيمة التاريخية من فريق نجران لينقذوه من الهبوط للدرجة الثانية هذا هو التعاون انتصارات دائماً في المكاتب أما في الملاعب فإنه حمل وديع وشباكه سهل الوصول إليها!
* بيفارنك مدرب منتهي الصلاحية مثل البرازيلي زي ماريو عودته أكبر خطأ ارتكبته إدارة جاسم الياقوت بحق القادسية!
* نجمة عنيزة التي وصلت إلى المربع الذهبي قبل سنوات هبطت لمصاف أندية الدرجة الأولى لتتلقى هزائم بالثمانية!!
* المعلق الرياضي الراحل زاهد قدسي عرفته في تونس رجلاً خلوقاً وعطوفاً ومحافظاً على أمور دينه فرحم الله أبا إبراهيم وجعل قبره روضة من رياض الجنة وألهم أهله الصبر والسلوان.
* ليس من الضروري أبداً أن يتم الحكم على تألق اللاعب النصراوي مع المنتخب بأن هذا البروز سيحدث مع النادي أيضاً فالظروف المناخية الجيدة التي يوفرها إداريو المنتخبات لكل اللاعبين تختلف عن ما يجدوه في فرقهم وبالتحديد في النصر فمشاكل السكن والمواصلات والمكافآت والإعاشة والمراتب محلولة في المنتخب لكنها تتراكم في النصر ومن أراد أن يعرف ذلك فليتساءل لماذا تألق بندر تميم وعبدالعزيز الجنوبي والهداف القادم عليان مع المنتخبات وغابوا في النصر!!
* لأول مرة تتعامل إدارة الطائي مع الأحداث بصورة صحيحة بعد فضيحة مباراة الوحدة فقد توقفت عن التشكيك في الأهداف التي تهز شباك فريقها وقررت اتخاذ جملة من القرارات المهمة فتعاقدت مع المدرب التونسي الذكي أحمد العجلاني وأعادت الشراري والمدني وهي الآن في طريقها لإعادة هداف الفريق سيلسو. انتفاضة الطائي وتحسن نتائجه سيتحقق ولكن بعد فترة التوقف بعد أن يأخذ الجهاز الفني الوقت الكافي في دراسة أوضاع الفريق العناصرية.
* الوحدة فريق جيد ويملك لاعبين موهوبين يتقدمهم الهداف عيسى المحياني كما أن لديه مدرباً خبيراً وذكياً يعرف أسرار الدوري السعودي هو الوطني القدير خالد القروني ولهذا فإن هبوط الفرسان أمر مستبعد!
* نجوم الأهلي يحظون بمتابعة إدارية ضخمة واهتمام شرفي كبير لكن نتائج الفريق لا تحكي هذا الواقع!
* النجم القادم من مدرسة الوسطى بدر الدوسري أفضل مهارياً من الشلهوب وبندر تميم ومناف أبو شقير وخالد القهوجي لكن مشكلة بدر أنه في الرياض!
* بعد حصول منتخبنا للناشئين على بطولة الخليج نناشد سمو أمير الشباب بأن يعفو عن الرياضيين الموقوفين.