ثلاثة أندية فقط حققت بطولة الدوري دون خسارة، هذا ما دوَّنه التاريخ وكتبه بين أسطره، بدأها الفريق الاتفاقي في العام 1403 وظل محافظاً على هذه الأولوية لمدة 27 عاماً قبل أن يناصفه الهلال هذه الميزة بتحقيقه للقب الدوري عام 1430 من دون خسارة، وليأتي الشباب ثالث الفرق التي تحقق الدوري بدون خسارة في الموسم 1432 ... ولكن الأمر يتعلق بالبطولات الخارجية التي دخلت حيز التنافس من أجل كتابة التاريخ بتحقيق البطولات دون خسارة، وبنظرة مبسطة نجد أن البون شاسع بين الفريق الهلالي وبقية الفرق بتحقيقه لأكبر عدد من البطولات الخارجية المتنوعة بلا خسارة وبتحكيم أجنبي صرف، وللتأكيد على أحقية الهلال بالقمة أعلن الاتحاد الآسيوي قبل فترة عبر في حسابه على تويتر عن أن الهلال توج بلقب دوري أبطال آسيا دون أي هزيمة مرتين سابقتين 1992 و2000، وتساءل هل نرى بطلاً متوجاً دون أي هزيمة مثلما فعل الهلال مرتين سابقتين؟ بلغ عدد البطولات الخارجية التي حققتها الأندية السعودية بلا خسارة 25 بطولة من أصل 42 بطولة خارجية للأندية السعودية، أمسك معها الزعيم الهلالي بزمام كل البطولات الخارجية وبطولة الدوري بتفرد غير مسبوق بأرقام إعجازية لم ولن يصل إليها أحد، بل والأكثر من ذلك تفرد بأرقام تاريخية لا تجارى محققاً ما يقارب ثلث البطولات بلا خسارة، وجاءت ألقابه الخارجية الثمانية على النحو التالي: دوري أبطال آسيا (أبطال الدوري سابقاً) عامي 1992 و2000 كأس الكؤوس الآسيوية عام 2002 دوري أبطال العرب (أبطال الدوري سابقاً) عامي 1994 و1995 كأس الكؤوس العربية 2000 بطولة النخبة العربية 2001 بطولة الخليج للأندية عام 1998 يأتي فريقا الأهلي والشباب كثاني الأندية السعودية التي حققت البطولات الخارجية بلا خسارة بأربع مرات لكل منهما فحقق الأهلي كأس الخليج ثلاث مرات أعوام 1985 و2002 و2008، وكذلك البطولة العربية الموحدة (أبطال العرب) 2002، وحقق الشباب بطولة الأندية العربية أبطال الدوري (أبطال العرب) 1992 وكأس الخليج 1993 والنخبة العربية 1995 و2000. الاتحاد والاتفاق ثالثاً بثلاث ألقاب لكل منهما بلا خسارة بدأها الاتفاق ببطولة الأندية العربية (أبطال العرب) 1984 و1988 ثم بطولة كأس الخليج 1988، فيما حقق الاتحاد بطولة كأس الخليج 1999 ثم كأس الكؤوس الآسيوية 1999 وأخيراً دوري أبطال آسيا 2005. وحل النصر رابعاً ببطولتين حققهما بلا خسارة فحقق كأس الخليج عام 1997 ثم حقق كأس الكؤوس الآسيوية 1998. وأخيرًا يأتي الفريق القدساوي الذي حقق بطولته الخارجية الوحيدة بلا خسارة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1994. ومن خلال أرقام الأندية السعودية نجد أنه لم يستطع أي نادٍ جمع بطولة الدوري مع جميع البطولات الخارجية بلا خسارة عدا الهلال الذي يتفرد بهذا المنجز الفريد والرقم الصعب، فجمع الفريق الهلالي المجد من أطرافه وكتب التاريخ بمداد من ذهب بعدما حقق البطولات الخارجية جميعها دون خسارة مرة واحدة على الأقل وحقق الدوري كذلك دون خسارة . وفي تفرد مميز نجد أن الفرق الأربعة الكبار خارجياً الهلال والشباب والاتحاد والأهلي هي من حققت بطولات خارجية بالفوز في جميع المباريات، فحقق الهلال الآسيوية أبطال الدوري (أبطال آسيا) 1992 وبطولة الأندية العربية أبطال الدوري 1994، كما حقق الأهلي كأس الخليج للأندية 1985، وحقق الشباب كأس الخليج 1993 وحقق الاتحاد كذلك كأس الخليج 1999 بالفوز في جميع المباريات. هذا تأكيد بأن الأرقام هي من تبحث عن الزعيم الهلالي وهو يبحث عن المنجزات والألقاب، وهذا هو قدر الفريق الكبير الهلال الذي دائماً ما يكون في القمة ويقف في الصف الأمامي تاركاً الصفوف الخلفية لبقية المنافسين، فإذا ما تحدثنا عن الأرقام المحلية نجد الزعيم الهلالي متسيداً للساحة طولاً وعرضاً بالمنجز والرقم، وإذا ما أسهبنا في الحديث عن الأرقام والبطولات الخارجية نجد أنه هو الأكثر تحقيقاً للألقاب وزعيماً للأرقام القياسية. وبالحديث عن بطولات خروج المغلوب (كأس الملك وكأس ولي العهد) فهي تشهد دائماً تحقيق البطل للقب البطولة بلا خسارة، وهو أمر معتاد بالرغم من أن بعض البطولات كانت تلعب بنظام الذهاب والإياب ولا مجال لحصر الأندية التي حقق بطولات الكؤوس دون خسارة.
