* س: - هناك نفرة بيني وبين ابني الكبير لست أعلم سببها، أنا رجل بحمد الله ذو دين وصلاح فلا أعلم شيئاً يقلقني مثل هذا. سؤالي ما ترى سببه؟ وكيف أجلب ثقته..؟ ع.ل.ل.ل. الرياض * ج: - أنت من النوع الطيب القلب المعاتد أو إن شئت فأنت من النوع الحساس المتساهل. وقد يبدو هذا متنافراً لكن متفق معنى يؤدي إلى شخصية قلقة مقلقة وإن كانت شخصيته سوية. الذي يبدو لي أن هناك سببين لهذا: الأول: أنك قد تكون دللته باكراً وحينما شب وارتفع بدا يتصرف بدل عليك وترفع وغرور لكنه لا يقصد ذلك وسبب هذا ثقته لا شعورياً أنك تحبه، وهنا انقلب الدلال بعد الكبر إلى حب له بالنسبة إلى تحليله وفهمه هو. الثاني: أنه انطلق من منطلق نفسي صرف حاد في ذاته حذر في ظاهرة تلقائي التصرف أبداً، وسبب هذا أنه يراك تعطف عليه وتحبه، وقد تداريه، وقد فسر «المداراة» هذه أنها ضعف منك تجاهه ومن هنا حصل تنافر بيِّن بينكما. اجلس إليه وبيِّن له ما ذكرته لك هنا إن كان ما بين «15 20 سنة» وإن كان أكبر من «20 30» فآمل إخباري فيما بعد. آمل منك أموراً خمسة: 1 بث إليه إيحاء أنك والد قوي مسؤول. 2 تصنَّع أمامه بالجد وثقل النظرة وقلة الكلام. 3 ابعد عن «فكرك» خاطر النفرة هذه وأبدلها بفهم خاص أنه من جيل يحتاج إلى الكياسة العميقة والفطنة الواعية مع ضرورة الصلابة. 4 ناقشه، ادخل معه في أموره بين كل حين وحين بحيث تشعره بإشرافك عليه مع لازم «البث الإيحائي» أنك الأب القوي العدل الأمين. 5 لا تلتفت إلى «التوافه» في تصرفاته مثلاً كن أنت وأمه دون اطلاعها على خطتك طريقاً واحداً لإنقاذه من شعوره تجاه الحياة كالاتكالية وعدم الاهتمام والتمرد اللاشعودي هذه الصفات التي هي دون ريب من آثار الدلال أو من اثار تقديم ولد على ولد.