شهدت مدينة تعز اليومين الماضيين حدثا تاريخيا أعاد للأذهان أمجاد بلقيس وأروى بنت أحمد اللتان حكمتا اليمن في فترة من الزمن وسمي عصريهما بالعصر الذهبي لليمن وذلك في مشهد يعبر عن عظمة المرأة اليمنية ودورها البطولي في حماية اليمن والانتصار لقضاياه العادلة، حيث اقامة المقاومة الشعبية بتعز حفل تخرج الدفعة الاولى للمقاتلات من نساء تعز اللاتي أعلن الانضمام إلى صفوف المقاومة لقتال مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح وتطهير مدينة تعز منهم. وكانت المقاومة الشعبية في تعز قد افسحت المجال للمرأة اليمنية للمشاركة المباشرة في ميادين البطولة والشرف والقتال للدفاع عن الارض والعرض وحفظ الأمن في المدينة ومواجهة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع التى حولت تعز الحالمة من مدينة يسكنها الجمال والسحر والثقافة والفن الي مدينة يسكنها الموت والخراب والدمار. وفي حفل تخرج الدفعة الأولى من حرائر تعز المقاتلات اللواتي أعلنّ الانضمام إلى صفوف المقاومة لقتال مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح قام قائد المقاومة في محافظة تعز حمود المخلافي بتكريم الخريجات ومباركة دورهن البطولي في ميادين الشرف والقتال وأكدن استعدادهن التقديم ارواحهن دفاعا عن تعز واليمن ومواجهة القوات الانقلابية بكل شجاعة واستبسال. واستقبل الشارع اليمني الخبر بمباركة وتأييد واسع حيث تداول العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي صور النساء وهن يحملن السلاح على استعداد للمقاومة ومواجهة القوات الانقلابية، وتعتبر هذه الدفعة هي الأولى التي من المقرر أن تشارك في الحرب الدائرة في مدينة تعز ، وفي تصريحات صحفية أكدت قيادة المقاومة الشعبية بمحافظة تعز تدريب دفعات جديدة من حرائر تعز المقاتلات اللواتي قررن المشاركة في جبهات القتال لدحر الميليشيات وقوات المخلوع عن مدينة تعز. ويقول عبدالله الشرعبي تعليقا على هذا الموضوع «هذه هي المرأة اليمنية بنت تعز كما يعرفها الجميع، صابرة.. حليمة شجاعة، لا تتخلى عن دورها ، فعندما ترى انه قد حان الوقت لتتدخل فإنها تضع من يديها «الورد والكاذي واعواد الريحان « لتحمل لسلاح وتنضم الى صفوف المقاومة وتقاتل القوات المعتدية الانقلابية».