من يحرس الموج .. غيري؟

أين أنت ؟؟
أجبني....
فلا شيء يوجعني أكثر من غيابك... إذا حضرت..
لا شيء يكسرني أكثر من لمعان الكلس على وجه قلبي المهجور إذا.. ضحكت
أجبني...
حتى أنجو من البرق
أجبني...
فما أصعب أن تحرس قلبك قبل أن ينهشه المساء وخفافيش العتمة والهوامش.
أن تحرس ورادات روحك قبل هطول الندي
.. أن تكذب على قلبك فيصدق كذبتك..أن تختصر كل نفحات النبض في...لهفة..
ما أصعب أن تحرس هذا الموج المارد فيك.. أن تمسك بمجداف قلبك حتى لا يتركك ولا يختصرك إلى لحن أحادي في عاصفة
ما أصعب أن تحرس بوابات الحنين وأنت تخاف أن تفر زفرة من بين الضلوع عندما يعود وجهك الغائب
.. أن لا يفي الماضي بوعوده وتظل تلملم الحروف التي سقطت من نافذتك إلى بطن الطريق.. قبل أن تدوسها نعال العابرين.. فتدوسك قبلها..
ما أصعب أن تحرس تكات نبضك وسط عاصفة مجنونه اسمها الحنين تبعثرك فيجرك الموج بعيدا لقلوب لا تعرف أكثر من غصات الروح.. وسفر أزلي بعيدا عن ولادة الجرح من الذكريات لأناس يبعدون أنوفهم حتى لا تشم الذكريات..
ظللت احرس أساطير الليل واختبئ في حقلي معك قبل أن تجئ ويذبح الجوري.. تجاهلك
قبل أن تبعثره الريح فيئن ويرتمي باكيا في أحضان الليل ويشرب من كؤوسه ليسكر من حروف الحداد هاربا من سادية الواقع..