قلت لأحد الإعلاميين القطريين المميزين أن ابن همام لن يصل لمقعد الفيفا حتى لو انطبقت السماء على الأرض لكنه لم يصدق وذهب بعيداً ليؤكد أن لاشيء سيوقف ابن همام وعلى الأقل سيحرج بلاتر أمام العالم..! كنت مقتنعاً أن الغرب لا يمكن أن يبتلع قرار استضافة كأس العالم لدولة عربية ثم يعود ليبتلع وجود شخصية عربية تدير مليارات الدولارات التي تدرها الكرة للفيفا لكني لم أكن أتوقع أن يكون سيناريو ضرب ابن همام بتلك الحبكة الرديئة المكشوفة التي أكدت أن الفيفا منظمة خارج القانون يديرها لاعبون لا يهمهم كائن من كان وعلى الآخرين أن يبصموا على الوضع الحاصل أو يضربوا رؤوسهم بالحيطة..!! ابن همام اختار قطر على نفسه فانسحب بعد أن أدرك أن بلاده ستكون في مرمى نيران متنفذي الفيفا وربما يكون سبباً في إبعادها عن حلم مونديال 2022م لكن ذلك لم يلغ الحرب ضده وهي الرسالة القوية التي أراد متنفذو الفيفا - غير الواضحين بالصورة - إيصالها لكل من يفكر أو يحاول التفكير بالوصول لمقعد سعادة الرئيس الخاص بهم فقط لا غير..! قراءتي الشخصية تكشف أن ابن همام تعرض لخدعة تاريخية من حليفه -الوهمي- جاك وارنر رئيس اتحاد الكونككاف حيث لعب وارنر دور الجاسوس المشترك لينضم أخيراً للمنتصر وهو بلاتر ولا أدل من طلب وارنر لكل أعضاء الكونككاف التصويت لبلاتر ليلة الانتخابات..! كيف وضع ابن همام يده بيد من تلطخت سيرته الكروية بالكثير من الفضائح والمعروف أن ابن همام رجل يقرأ كل التحركات ويعرف الأنظمة وقبل ذلك إنسان شريف عفيف لا يمكن أن يتعامل بأمور خارج نطاق القانون؟؟! المهم أننا اكتشفنا نحن العرب أننا أمام مؤسسة ساعدنا نحن في أن تكون على تلك الحالة المزرية فمن المخجل أن نعيب على الفيفا ونحن نمارس داخل دهاليزها ومع قياداتها أساليب من هذا النوع، بل أجزم أننا صدرنا لهم الفوضى على اعتبار أنهم يعيشون في بلدان تنعم بالنظام عكس تفكيرنا الذي يسير نحو شراء كل شيء بالمال..! ابن همام يظل الرجل الأقوى في آسيا وهو الرجل العربي الخليجي الذي هز إمبراطورية الفيفا ولن يضيره اتهام مضحك أو ترصد مكشوف ففي الأخير الكل يعرف إنه أمام مسرحية واقعية تمت فصولها وسط سيناريو يعرف نهايته كل من دخل للغرف المظلمة وسأل عن انهمار تلك المليارات التي فكر عربي في أن يديرها يوماً ما..!! كان يوم التصويت لبلاتر بالتزكية هو اليوم الذي تم فيه إعفاء أمين اتحاد الكرة السعودي فيصل عبد الهادي بسبب احتجاج محلي على نتيجة مباراة وبودي أن القرار كان عبر اجتماع لمجلس إداري اتحاد الكرة الذي أصبح كالأطرش في الزفة لنعطي المرحلة القادمة هيبتها الرسمية كما لا زلت أدعو الأمير نواف بن فيصل وبكل قوة أن يستعين بخبرات أجنبية من أي مكان لتعمل داخل أمانة الكرة وفي اللجان التي سببت لرأس الأمير الصداع، ففي الوقت الذي تجتمع فيه الأمة الكروية لتنتخب رئيساً كانت لجاننا تبحث عن تفسير للائحة آسيوية وصل الأمر إلى أن تستعين من خلالها بأصدقاء لا صديق واحد..!! اجلب الخبراء يا أمير واجعلهم نقطة تحول في النظام والإدارة للجيل القادم فنحن في مرحلة لا تقبل أن يفتي في الرياضة محامو الطلاق والدكاكين التجارية الذين لم نعرف طعم الراحة منذ قدومهم..!! قبل الطبع للضمير صوت مؤثر يشعرك بأن أحدا ما ينظر إليك
