سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع الملك عبدالعزيز والملك فيصل عملت ثلاثين سنة بين مدني وعسكري نوفل البقعاوي متحدثاً ل الجزيرة
في جدة التقيت المؤسس رحمه الله لأول مرة,, وهذا ما قاله للطبيب في الطائف
يعد الشيخ نوفل بن زبيد البقعاوي من الرجال الذين لازموا الملك فيصل رحمه الله خلال ثلاثين سنة ما بين عسكري وخوي,, كما تشرّف ايضاً بخدمة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من خلال عمله في الحراسة في عدة مواقع بقصره وفي الحرم المكي وفي قصر الملك فيصل بالطائف. الجزيرة زارت الشيخ نوفل في منزله بحي اللويمي بمحافظة بقعاء وقلبت معه بعض أوراق الماضي. حيث تحدث في البداية عن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وكيف التقى به عند حصار جدة وذلك ضمن خطة فتحه لبلاد الحجاز ويضيف البقعاوي: لقد كنت في الرغامة بالقرب من جدة وبعد ان انتهى الملك عبدالعزيز من فتح مكة والمدينة المنورةوجدة عاد الى الرياض وكان الملك عبدالعزيز حريصا على كلمة واحدة دائما يرددها وهي نريد حقن دماء المسلمين . وبعد عودة الملك عبدالعزيز للرياض طلبت الالتحاق مع الأمير فيصل بن عبد العزيز في جدة فوافق بتسجيلي عسكرياً معه وكنا نشارك في حراسة الملك عبدالعزيز أثناء وصوله إلى مكة لأداء مناسك الحج في كل عام، ونشارك ايضا بحراسة قصره في السقاف بالقرب من الحرم المكي الشريف. * كيف كنت ترى الملك عبد العزيز؟ كنت أشاهده عندما يصل إلى قصره بالسقاف بالقرب من قلعة المعابدة وهو يحج في كل عام وكنت ضمن الحراس على هذا القصر مع زملائي وهم عشرة في المدفعية واثنا عشر في الرشاش حيث كنا نحرس القصر. * وكم بقيت في خدمة الملك فيصل رحمه الله؟ بقيت مع الملك فيصل حوالي ثلاثين سنة كانت مليئة بالمواقف وقد تعلمنا الشيء الكثير من هذه السنوات تحت خدمة رجل عظيم. * يقال إنك كنت بالقرب من مقر اقامة الملك عبدالعزيز لحظة وفاته رحمه الله؟ عندما مرض الملك عبدالعزيز تم نقله الى الطائف للطافة جوها بناء على تعليمات الأطباء، وفي احدى المرات كان الملك عبدالعزيز في ديوان بقصر الملك فيصل وكنت حارساً في الديوان فاشتد عليه المرض فطلبوا له الطبيب فحضر كبير الأطباء ويدعى أديب وكان الملك فيصل واقفاً ودموعه تذرف، وعبدالعزيز بن مساعد جالساً بالقرب من رأسه وعندما حضر الطبيب ومعه شنطته قال الملك عبدالعزيز رحمه الله أبعد عني هذا ليس دورك! إنه ملك الموت,, ثم التفت الى فيصل وناداه وقال يا ابني فيصل: أسألكم بالله (كررها ثلاثاً),, لا تعملوا لجنازتي مسيرات,, خرقة بيضاء فقط وأدفنوني بالمقيبرة بين أمي وأبوي,, ثم وضع يده وقال: أشهد أن لا إله إلا الله (مرتين),,, وفارق الحياة طيب الله ثراه بعد ذلك تم نقله الى الرياض ودفن هناك جعله الله من أهل الجنة.
