أعلن المكتب الصحافي في الفاتيكان أن القاصد الرسولي السابق في جمهورية الدومينيكان الملاحق قضائياً في الفاتيكان بتهمة ارتكاب تعديات جنسية على قاصرين، أدخل إلى قسم العناية المركزة في المستشفى ولن يكون حاضراً عند بدء محاكمته صباح اليوم (السبت). والبولندي جوزيف فيسولوفسكي الأسقف السابق الذي أُعيد قبل سنة إلى الوضع المدني على إثر إجراء كنسي، يبلغ من العمر 66 عاماً ويعاني في الأشهر الأخيرة من مشاكل صحية لم تتّضح طبيعتها. وأوضحت مصادر فاتيكانية أن المحاكمة كان يفترض أن تبدأ حوالى الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينيتش)، لكن موعدها تأخر قليلاً ، وستقتصر على جلسة شكلية تسمح بتدوين غياب المتهم وتُرجىء المداولات إلى موعد لاحق. وتتّهم القضية فيسولوفسكي بممارسة علاقات جنسية مع قاصرين في سان دومينيكان عندما كان قاصداً رسولياً من كانون الثاني (يناير) 2008 إلى آب (أغسطس) 2013، وبنشره آلاف الصور الإباحية على الإنترنت بين آب 2013 وتاريخ توقيفه في 22 أيلول (سبتمبر) 2014. ووُضع القاصد الرسولي السابق في بداية الأمر قيد الإقامة الجبرية ثم حظي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لأسباب صحية بتدبير يسمح له بحرية التنقل داخل دولة الفاتيكان. وهذه المحاكمة لأسقف سابق هي الأولى في التاريخ الحديث للفاتيكان، وتكشف هذه الملاحقات بتهمة التعدي الجنسي على أطفال الخط المتشدد الذي يعتمده الفاتيكان في مواجهة هذه الآفة على رغم انتقاد جمعيات الضحايا له بعدم الذهاب بعيداً في هذا الإطار.