استقر خام القياس العالمي مزيج «برنت» فوق 66 دولاراً اليوم (الثلثاء)، مقترباً من أعلى مستوياته منذ بداية العام بعدما أغلق محتجون ميناء الزويتينة النفطي في شرق ليبيا، وهو ما سبب أضراراً لصادرات البلاد من الخام. والزويتينة أحد الموانئ النفطية القليلة في ليبيا التي كانت لا تزال تصدر النفط مع غلق موانئ أخرى نظراً للقتال الدائر أو انقطاعات في الحقول النفطية منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي. وقال مسؤولون، إن إنتاج ليبيا الآن يبلغ أقل من 500 ألف برميل يومياً وهو ثلث مستواه قبل العام 2010. وضغط صعود الدولار أيضاً على النفط إذ يجعل السلع الأولية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وزاد خام «برنت» عشرة سنتات إلى 66.55 دولار للبرميل في حلول الساعة 08:25 بتوقيت غرينيتش، بعدما لامس أعلى مستوياته أثناء الجلسة منذ بداية العام عند 67.10 دولار أمس. وارتفع الخام الأميركي خمسة سنتات إلى 58.98 دولار. وقال محلل شؤون النفط لدى «كومرتس بنك» كارستن فريتش، إن «النفط يلتقط أنفاسه بعد الصعود مؤخراً». وتابع: «قوة الدفع عامل أساسي هنا، يغذي الصعود نفسه مع وجود أموال كثيرة تتطلع إلى فرص للشراء». وأظهرت بيانات أمس أن مديري صناديق التحوط والصناديق الأخرى عززوا رهاناتهم على صعود أسعار النفط إلى مستوى مرتفع جديد وهو ما دفع صافي مراكز الشراء لأعلى مستوياتها منذ بداية التسجيل الرسمي في العام 2011. وخلقت الحرب الأهلية في اليمن حالاً من التوتر في سوق النفط وهو ما دعم الأسعار نظراً لمخاطر انقطاع في الإمدادات من الجارة الشمالية السعودية أو من منتجين آخرين في منطقة الخليج.