أقرّت وزارة الصحة الدوام الرسمي للعاملين في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع المناطق والمحافظات داخل المدن وخارجها من يوم الأحد إلى يوم الخميس، بحيث يكون من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الخامسة مساءً. وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة جاءت بناء على الاستفتاء الذي أجرته مسبقاً، وشمل ما يقرب من 25 ألف شخص من المواطنين والعاملين في هذه المراكز، وكذلك المستفيدين من خدماتها، والذين تم التواصل المباشر هاتفياً معهم، إضافة إلى الاستبانة الإلكترونية. وأكدت أن القرار يستهدف العمل على تقديم خدمات صحية شاملة تتوافق مع حاجات المواطنين وتحقق توقعاتهم، كما يأتي ضمن سعيها إلى تطوير خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية. أصدرت «الصحة» تعميماً عاجلاً لجميع مديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات باعتماد ذلك اعتباراً من الأول من شهر شعبان 1436ه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق هذه الآلية التنظيمية والالتزام بها. وتضمن التعميم أن يتم استيفاء ساعات المناوبة المطلوبة من العاملين المشمولين بلائحة الوظائف الصحية عدا الأطباء الاستشاريين السعوديين بحسب النظام بتكليفهم العمل في المراكز المناوبة أو طوارئ المستشفيات، وفقاً للحاجة والإمكانات المتاحة والمناوبات المطلوبة شهرياً من العاملين، وبما لا يتجاوز عن 208 ساعات عمل شهرياً بحسب النظام، مع استمرار العمل في المراكز الصحية المناوبة أو التي تعمل مراكز إسعافية على الطرق وفقاً لما هو قائم حالياً بحسب الإمكانات المتاحة لكل منطقة أو محافظة وفي حدود ساعات العمل والمناوبات المطلوبة بحسب النظام ومدى توافر المراكز الصحية المعدة للطوارئ والقوى العاملة اللازمة لتشغيلها. وتقتصر مهمات هذه المراكز على تقديم الخدمات الطارئة والعلاجية للحالات المرضية الحادة العاجلة، وتكون ساعات عمل الأطباء الاستشاريين السعوديين بواقع 176 ساعة شهرياً، مع التزامهم بالبقاء رهن الطلب لمدة لا تزيد على 10 أيام شهرياً لتغطية العمل عند الحاجة، أما بقية الفئات غير المشمولة بلائحة الوظائف الصحية يكون عملها وفقاً للنظام بواقع 155 ساعة شهرياً، وفقاً لما هو معمول به حالياً عدا الفئات التي يرتبط عملها بالكادر الطبي والتي تم منحها بدل لهذا الغرض مثل وظائف فني الإحصاء الصحي، كاتب، مراسل مكتبي، حارس، سائق إسعاف، خادم صحي. ونوّهت الوزارة بحرصها على تلبية رغبات المستفيدين من خدمات المراكز الصحية ومنسوبيها وتحقيق مطالبهم بما يتماشى مع ظروفهم الاجتماعية ويخدم المصلحة العامة.