خلت قائمة الفنانين المشاركين في مهرجان «فبراير الكويت» الغنائي من أسماء راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وأحلام، في حين شدد المدير العام لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات سالم الهندي على أن سوء الأوضاع السياسية في عدد من الدول العربية لن يمنع الشركة من استمرارها في تنظيم الحفلات الغنائية، بحجة أن دور الشركة يتمثّل في الترفيه عن الناس في مختلف الدول ومواصلة تنظيم الحفلات من دون الاستسلام لتلك الأوضاع، متسائلاً: «هل يفترض أن نقف مكتوفي الأيدي أمام سوء الأوضاع السياسية؟». وقال الهندي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الكويت ليل أول من أمس (الأحد) للكشف عن تفاصيل مهرجان «فبراير الكويت» الذي ترعاه شركة روتانا ومركز عبدالله الرويشد: «نحن حريصون على تقديم ما يليق بسمعة مهرجان فبراير، لذا عملنا على استقطاب أسماء ذات جماهيرية عالية ولها مكانتها في الكويت، لإرضاء الجمهور والتأكيد على أن كل فنان مطلوب جماهيرياً سنحضره، سواء كان ضمن روتانا أو من خارجها، وبالفعل تجاوب معنا جميع المطربين عدا أحلام التي اعتذرت لظروفها الخاصة، وبلقيس فتحي لكونها لا تملك ألبوماً جديداً، علماً أننا أردنا استقطاب عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد، إلا أنهما مبتعدان عن الحفلات منذ فترة زمنية، إذ كانت هناك نية لمشاركة عبدالمجيد في حفلات تشمل الكويت ودبي والدوحة لكن ظروفه الخاصة منعته من تلك الحفلات الثلاث، أما راشد فأراد تجنّب الحرج مع بعض المهرجانات الأخرى في حال شارك في الكويت، فيما كان نبيل شعيل اتفق مع مهرجان آخر». وأضاف أن تزامن مهرجان «فبراير الكويت» الذي تنظّمه «روتانا» مع مهرجان آخر في البلد ذاته يعد إيجابياً، نظراً لكونه يرفع مستوى المنافسة ويتيح خيارات متنوّعة وبالتالي يكون الجمهور هو المستفيد، منوّهاً إلى أن المهرجان لن يقتصر فقط على الحفلات الغنائية، وإنما سيمتد لتنظيم أمسيات شعرية إضافة إلى بعض الفعاليات الأخرى التي تستهدف مختلف فئات المجتمع. وذكر أن وجود بعض الأسماء الجديدة أو التي لم تزر الكويت منذ فترة مثل محمد عسّاف ووليد الشامي وآمال ماهر وإبراهيم الحكمي سيضفي قيمة للمهرجان نظراً لنجوميتهم، كاشفاً أن قناة روتانا وتلفزيون الكويت سيقومان بعرض الحفلات مباشرة. وتابع: «تكرار بعض الأسماء يأتي انطلاقاً من رغبة الجمهور بوجودها مجدداً، فالشركة تتعرف على مستوى الاهتمام الجماهيري باسم من دون آخر من خلال مستوى المبيعات للألبوم في كل نطاق جغرافي، ما يعني أن التكرار ليس عاملاً سلبياً إذا كان برغبة الجمهور، فمحمد عبده مثلاً يعد اسماً مكرراً لكنه لا يملّ، وجوده له أهميته في المهرجانات، ومشاركة آمال ماهر له في الليلة ذاتها ستضفي شيئاً من التنوّع، وستسهم في إرضاء مختلف الأذواق». وأوضح الهندي أن الشركة تستهدف تغطية تكاليف المهرجان بصرف النظر عن الربحية، لافتاً إلى أن دعم الراعي الرسمي وكذلك تلفزيون الكويت له دوره في تحقيق ذلك، منوّهاً إلى أن هناك ثلاثة منافذ لبيع تذاكر الحفلات في السعودية تشمل الرياض وجدّة والخبر. وزاد: «العام الماضي كان قرابة ثلث حضور الحفلات من السعودية، ونأمل هذا العام أن ترتفع هذه النسبة، فنحن نستهدف الجمهور السعودي نظراً لكون وجوده مهماً، علماً أن الجمهور السعودي يحرص على حضور حفلات الكويت أكثر من أية دولة أخرى، خصوصاً على مستوى العائلات، ونأمل أن نتمكّن خلال الأعوام المقبلة من طرح التذاكر عبر الإنترنت لتسهيل الحصول عليها». من جهته، قال المطرب عبدالله الرويشد الذي يشارك «روتانا» في التنظيم ممثلاً في مركزه الفني: «نسعى إلى أن نقدم حفلات راقية تليق بقيمة المهرجان ومكانته». ويتضمن المهرجان 6 حفلات غنائية تبدأ في الخامس من شباط (فبراير) المقبل وتنتهي في ال20 من الشهر نفسه، ويشارك فيها 17 مطرباً عربياً هم: محمد عبده وعبدالله الرويشد ورابح صقر ونوال الكويتية ونجوى كرم وعمرو دياب وماجد المهندس وخالد عبدالرحمن وديانا حداد وآمال ماهر وإليسا ووليد الشامي وجابر الكاسر وشذى حسون ومطرف المطرف ومساعد البلوشي وإبراهيم الحكمي.