أكد المدير العام لإدارة الدراسات والبحوث والنشر في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور محمد الشويعر أن تنوع فعاليات الحوار الأسري ما بين الندوات المتخصصة للرجال والندوات المتخصصة للنساء، إضافة إلى البرامج التدريبية وورش العمل التي تم تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المختصة في محافظة ينبع، أسهم كثيراً في الوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع في المحافظة. وقال الدكتور الشويعر في ختام فعاليات المرحلة الثالثة من مشروع الحوار الأسري، أمس، في محافظة ينبع «إن هذا التنوع أسهم في أن تميز حضور الفعاليات، وثراء تفاعل الحضور ومشاركتهم في جميع المحاور التي تم طرحها للنقاش في المحاضرات وورش التدريب سواء الموجهة للرجال أو السيدات أو الشباب». وأكد الشويعر أن تنظيم اللقاء يأتي في إطار الدور الذي يضطلع به المركز لمعالجة القضايا الفكرية والاجتماعية التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يُحقق المصلحة العامة، وأنه سيكون له التأثير والمردود الإيجابي على المجتمع عندما يتم التطبيق العملي لأفكار ومحاور الحوار الأسري وتحقيق نتائجها بين أفراد الأسرة. بدوره، أوضح المدير العام لإدارة التدريب في المركز عضو اللجنة التحضيرية للحوار عبدالله الصقهان أن المركز اعتمد على برامج التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار الأسري في المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية. وقال «إن المركز قدم خلال ثلاثة أيام ثلاث دورات تدريبية موجهة للرجال، وثلاث دورات أخرى موجهة للسيدات»، لافتاً إلى أن عدد المستفيدين من تلك الدورات تجاوز 140 مستفيداً ومستفيدة. وأضاف أن المركز حرص على أن يتم عقد الدورات النسائية في أماكن تلائم طبيعة وخصوصية المرأة، وعلى يد مجموعة من المدربات والاختصاصيات، إذ شارك في التدريب كل من المدربة المعتمدة لبرنامج تنمية مهارات الاتصال والمستشارة الأسرية مها العومي، والمدربة في المركز حياة ناصر الدهيم، وأدارت الندوة المدربة آمال المعلمي. وكانت الفعاليات انطلقت السبت وشملت عقد محاضرات علمية حول الحوار الأسري وأهميته بمشاركة القاضي في المحكمة الجزئية في الرياض سعد بن عبدالعزيز الحقباني، وأستاذ الخدمة الاجتماعية المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور حماد بن علي الحمادي. وتضمنت الفعاليات كذلك عدداً من ورش العمل والدورات التدريبية التي وجهت لأهالي محافظة ينبع، وتناولت الحوار الزوجي، وحوار آباء مع الأبناء، والمحاور الناجح «حوار الأبناء مع الآباء»، ومفهوم الحوار، وأهمية الحوار مع الأبناء، والاسترشاد بالهدي النبوي في التعامل وتربية الأبناء، ومفهوم الحوار في الإسلام.