يعيش فريق النصر الإماراتي مرحلة انتعاش يأمل من خلالها أن يعود إلى منصات التتويج في الدوري الإماراتي الذي يغيب عن خزائنه منذ موسم 1985-1986 يوم توّج لآخر مرة ويبدو أن المؤشرات تدعو للتفاؤل بعد انتزاع «العميد» كما يطلق عليه في الإمارات لقب دورته الدولية الأولى على حساب ببروزي الإيراني بهدفين للاشيء سجلهما الدولي الإماراتي عامر مبارك غانم والوافد الجديد محمد مال الله في الشوط الأول. وشارك في البطولة الفيصلي الأردني والكرامة السوري، فاحتل الفيصلي المركز الثالث بفوزه على الفريق السوري بهدف للزامبي زكريا سيميكوندا. شهد نهاية الموسم الماضي تغيير مجلس إدارة النصر، إذ شكّل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم مجلس ادارة برئاسة الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم وسعيد الطاير نائباً له، وتمّ رصد موازنة محترمة لتعزيز صفوف الفريق بعدما ترك الساحة على مدار 23عاماً للوصل والشارقة ثم العين والوحدة والأهلي. ومنذ اللحظة الأولى التي شكلت خلالها الإدارة تمّ تكوين لجنة فنية برئاسة حميد الطاير عضو مجلس الإدارة ومشرف الفريق الأول لتدعيم صفوف الفريق، فتمّ التعاقد مع 13 لاعباً يتوقّع أن يكونوا إضافة حقيقية وفي مقدمهم الأكوادوري كارلوس تينوريو من السد القطري والمغربي أنور ديبا من الوكرة القطري والمغربي علي بوصابون من اوتريخت الهولندي والإيراني إيمان موب علي من الوصل الإماراتي. ولم تتوقف عملية الانتقالات التي بلغت أرقاماً عالية، فتم التعاقد مع الدوليين الإماراتيين الحارس إسماعيل ربيع (15 مليون درهم) من الشباب ومحمد مال الله (8 مليون درهم) من الخليج ومعهما طلال حمد من الجزيرة وعبدالله زراع من الشارقة وحبيب الفردان من الوصل وثلاثة لاعبين من فريق «حتا» وهم سعيد مبارك وعبدالله مبارك وكايد عبدالله، كما انضم المخضرم سالم سعد من الشباب وهادف سيف من الإمارات على سبيل الإعارة. جماهير «العميد» التي انحسرت عن حضور مبارياته موسماً بعد آخر بسبب نتائجه العادية تعد العدة للعودة بقوة إلى المدرجات، وتأمل ان يصعد فريقها إلى منصات التتويج من جديد فهم متعطشون للقب طال انتظاره 23 عاماً. بالعودة إلى المباراة النهائية فقد سيطر أصحاب الأرض على مجريات اللعب في الشوط الأول، وافتتحوا التسجيل بعد 5 دقائق فقط عبر عامر مبارك غانم بتسديدة ارتدت من العارضة إلى داخل الشباك. وقبل أن يستفيق ببروزي من صدمة الهدف الأول كان محمد مال الله يضيف الهدف الثاني بتسديدة زاحفة بعد تمريرة متقنة من أنور ديبا.