كاد فتى أن يدفع حياته ثمناً لمخالفة مرورية. إذ أصيب، فجر أمس، بإصابات متفرقة، جراء إطلاق النار عليه من رجال الأمن في إحدى نقاط الضبط الأمني في محافظة القطيف، حين حاول الهرب منها، لكونه لا يحمل رخصة سير، إلا أن محاولته استنفرت رجال الأمن في النقطة، وبخاصة أن المركبة التي كان يستقلها مظللة بالكامل، ما دفعهم إلى إطلاق النار عليها. وذكر شهود عيان، ل «الحياة»، أن «رجال الأمن أطلقوا النيران، على السيارة حين حاولت الهروب من نقطة تفتيش على طريق الناصرة – العوامية، وهي نقطة ثابتة في المنطقة منذ نحو عامين». وتعرض قائد السيارة عبدالله (14 سنة)، إلى إصابة في مؤخرة الرأس والأذن، وحاله «مستقرة». فيما نجا رفيقه محمد (16 سنة). بدوره، قال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي أمس: «إن إحدى نقاط الضبط الأمني في محافظة القطيف، رصدت عند الثالثة من فجر اليوم (أمس)، مركبة مظللة بالكامل، أثناء محاولتها تجاوز النقطة والهروب في الاتجاه المعاكس، وحاول رجال الأمن إيقاف المركبة. بيد أن قائدها لم يمتثل للأمر، ما دفع رجال الأمن إلى إطلاق النار تجاه المركبة، إلا أنها لاذت بالفرار». وأضاف الرقيطي، أن «مركز شرطة وسط القطيف تلقى بعد نحو ساعتين، بلاغاً من مستشفى الزهراء (أهلي)، عن وصول مواطن مصاب (14 سنة)، ذكر أن إصابته في مؤخرة الرأس والأذن بسبب إطلاق النار على المركبة التي كان يستقلها هو وزميله لهروبهما من نقطة الضبط الأمني، فتلقى العلاج اللازم، وحاله الصحية مستقرة. فيما تم التحفظ على زميله وهو مواطن (16 سنة)، عُثر عليه في المستشفى، وجرى إحالته إلى دار الملاحظة الاجتماعية. وما زال التحقيق جارياً في القضية للكشف عن ملابساتها». إلى ذلك، استفاقت بلدة الجارودية (محافظة القطيف) صباح أمس، على تحطيم وسرقة 13 سيارة. وقال أحد المتضررين: «استيقظت صباحاً لأتوجه إلى عملي، إلا أنني تفاجأت بأن سيارتي محطمة النوافذ وبسرقة محتوياتها. وعلمت لاحقاً أنني لست المتضرر الوحيد في البلدة»، مضيفاً «أبلغ جميع المتضررين، الشرطة عما تعرضت له مركباتهم»، ويسكن جميع أصحاب المركبات في حي واحد. من جهته أوضح المتحدث باسم شرطة الشرقية، في تصريح صحافي أمس، أن «بلاغاً وصل اليوم (أمس) إلى مركز شرطة وسط القطيف، عن تعرض زجاج 13 مركبة، للتكسير، والعبث في محتوياتها أثناء وقوفها في أحد الشوارع في بلدة الجارودية، وباشر المختصون في الشرطة، إجراءات الضبط الجنائي في الواقعة».