تخطط الولاياتالمتحدة لإشراك عدد أكبر من شركات القطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني، ل «إيجاد الحلول لمواجهة تحديات الأمن الغذائي التي تطرحها خسارة المحاصيل الغذائية بعد الحصاد». وأكد وكيل وزارة الخارجية لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة الأميركي روبرت هورماتس، في منتدى نظّمته وزارة الخارجية حول الحد من خسارة المحاصيل ما بعد الحصاد، ضرورة أن «نضمن إيجاد أسواق جيدة للمحاصيل التي ينتجها المزارعون ووصولها إلى المستهلكين بحال جيدة»، من دون أن يسقط «الحاجة الملحّة» إلى استمرار العمل لزيادة إنتاجية المزارعين في أنحاء العالم». وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والأعمال خوسيه فرنانديز، إلى «خسارة أكثر من ثلث المحاصيل الغذائية المنتجة في أنحاء العالم وفق نوعها والمنطقة والمناخ، وبسبب العجز عن جمع بيانات دقيقة دائماً». وافترض أن «يخسر أحد مزارعي الذرة جزءاً من محصوله بسبب العفن أو القوارض أو الحشرات أو الافتقار إلى منطقة تخزين جافة للحبوب، في حين يمكن أن تخسر مزارع خضار جزءاً كبيراً من محصولها لافتقارها إلى برّادات التخزين». واستقطب المنتدى 180 ممثلاً عن الحكومات وقطاع الأعمال، والمنظمات التي لا تبغي الربح الراغبين في المساعدة على إطعام عدد أكبر من الناس، من خلال تحسين تقنيات الحفاظ على المحاصيل واستراتيجياته. وأثنى هورماتس، على الشركات المستثمرة في الحلول الغذائية ما بعد الحصاد، «مثل الشاحنات المبردة المغلقة في أعلاها لنقل المحاصيل إلى الأسواق، ومرافق التصنيع أو في معدّات التخزين والتجهيز الحديثة». وأشار إلى أن «شركات عالمية، مثل «أرثر دانيالز ميدلاند» و «كارغيل» للحبوب، وصانعة المعدّات «إنغرسول راند»، وسلسلة متاجر البيع بالتجزئة «وول مارت»، نشرت تكنولوجيات تخزين والحفاظ على المواد الغذائية في مناطق كثيرة من العالم». وأعلن رئيس شركة «غراين برو» فيليب فيلرز في المنتدى، أن الشركة «تصنّع أكياساً محكمة الإقفال لتخزين العلف لاستخدام مربي الماشية ومصانع منتجات الألبان، وصناديق لتخزين الحبوب، وأجهزة لتجفيف الحبوب تعمل بالطاقة الشمسية محمية من الأمطار ومتدنية الكلفة». وطوّر الباحثون في جامعة بيردو في ولاية إنديانا، تكنولوجيا التخزين، كيساً بلاستيكياً لتخزين الفاصوليا محكم الإقفال، مؤلفاً من ثلاث طبقات. وأوضحت مديرة فريق برنامج تحسين تخزين الفاصوليا في الجامعة ديودونا باربيوتسا، أن ملايين المزارعين حول العالم «استفادوا من هذه الأكياس». وأعلن هورماتس، أن وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية «تعملان مع حكومات من حول العالم لمساعدتها في تسهيل توظيف استثمارات مجدية في البنية التحتية لما بعد الحصاد، مثل المستودعات والطرق والسكك الحديد والموانئ». وشدد على أهمية أن «تقدم البلدان خيارات التمويل بأسعار معقولة، حتى يتمكن المزارعون من الحصول على قروض لشراء معدّات لتحسين الحصاد والتخزين والنقل». ورأى أن هذه كلها «تشجع المزارعين على اعتماد نشاطات زراعية فاعلة». وتوقع هورماتس، أن «يناقش قادة الدول الصناعية الكبرى في مؤتمر قمة الدول الثماني في لوغ أرني في مقاطعة فيرماناغ في إرلندا الشمالية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، موضوع الحفاظ على المحاصيل الغذائية وكيفية ضمان الأمن الغذائي لسكان العالم الذين تتزايد أعدادهم». وخلص وكيل وزارة الخارجية لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، إلى أن «من بين أهم الطرق الفاعلة لتحسين الأمن الغذائي والتغذية والمداخيل لملايين من المزارعين الصغار، التأكد من تخزين ما ينتجونه في شكل صحيح، وينقل بأسلوب كفّي من المزرعة إلى مائدة الطعام».