كشفت دراسة ميدانية حديثة لقضية «التسول» في السعودية (حصلت «الحياة» على نسخةٍ منها) أن غالبية المتسولين مقيمون في جدة تتنوع جنسياتهم ما بين نيجيريا واليمن وغالبيتهم يقيمون في حيي الهنداوية والسبيل. وبينت الدراسة أن النسبة الأعلى منهم من الذكور، ومتوسط أعمارهم 11 سنة، وأن أكثر من نصف المتسولين كانوا ملتحقين بالتعليم، ثم تسربوا من المرحلة الابتدائية، ودخلوا إلى السعودية في غالبية الأحوال عبر السودان واليمن، وأن ربع المتسولين يفدون إلى المملكة إما بالطائرة أو بالسيارة. وبينت الدراسة أن ثلث المتسولين تم القبض عليهم مرةً واحدة على الأقل، ومتوسط مدة إقامتهم في السعودية قبل القبض عليهم عام واحد، إضافةً إلى أن نصف آباء المتسولين لا يعملون، وأن أسباب لجوء هؤلاء إلى التسول هي الفقر، والعيش في أماكن نائية، واعتمادهم على أنفسهم في الإنفاق وكسب العيش، وإهمال الأب لشؤون الأسرة. يذكر أن لجنة الاتجار بالأشخاص تُعدّ إحدى لجان هيئة حقوق الإنسان، وتقام الندوة لليوم الثالث على التوالي، إذ أقيمت الندوة أول من أمس، في مدينة الرياض، والندوة الثانية في المنطقة الشرقية، ويوم أمس كانت في محافظة جدة، وتمت فيها دعوة هيئة التحقيق والادعاء العام، والشرطة، والقضاء، والمحامين، والأجهزة كافة التي تتعامل مع القضايا التي لها علاقة بالجانب الحقوقي.