طبّقت مدرسة ابتدائية في مدينة الدمام مبدأ «العين بالعين والسن بالسن»، في معاقبة إحدى طالباتها، بعد مشاجرة وقعت بينها وبين إحدى زميلاتها. وقال ولي أمر الطالبة (طلب عدم ذكر اسمه): «حدث شجار قبل فترة بين ابنتي في الصف السادس في الابتدائية الأولى لتحفيظ القران في الدمام، مع طالبة في إحدى الصفوف المبكرة، ولم تجد إدارة المدرسة حلاً للمشكلة، إلا من خلال تمكين الطالبة المُعتَدى عليها، من صفع ابنتي على وجهها، انطلاقاً من مبدأ «العين بالعين، والسن بالسن والبادئ أظلم». وأضاف الأب «تعرضت ابنتي في وقت لاحق من هذه الحادثة، إلى اعتداء من قبل إحدى زميلاتها، ما أدى إلى كسر أحد أسنانها. ولم تتخذ الإدارة حيالها أي إجراء. وعندما توجهت زوجتي إلى المدرسة، لتطبيق المبدأ، رفضت الإدارة، وعند طلبها بحل الإشكال من جانب أم الطالبة، لتجنب اللجوء إلى مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم، أفادتها المسؤولة «ارفعي شكوى». وانتقد «المماطلة» التي تنتهجها «تربية الشرقية»، التي «أتاحت لإدارة المدرسة التمادي، وعدم الاكتراث إلى الشكاوَى التي يتم تقديمها»، مشيراً إلى شكوى (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) قام بإرسالها غير مرة، من خلال الفاكس إلى مدير التربية والتعليم في الشرقية، ووضع فيها بياناته وأرقام هواتفه كافة. ولم يحصل على رد حتى اللحظة. وتساءل عن الطريقة، التي تعالج بها المدارس مشكلات الطالبات وسلوكياتهن، من خلال تمكينهن من بعضهن، واستخدام القوة، والعنف. بدوره، أكد الناطق الإعلامي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية فهد العنزي، قيامهم بالتحقق من الموضوع قبل نحو أسبوعين، من دون رد. وهو ما اعتبره ولي أمر الطالبة «إحدى الطرق التي يتم استخدامها للمماطلة، من دون نتائج».