ايمن زيدان، نلت اخيراً جائزة الاخراج الاولى عن كليب "كذبك حلو" لميادة بسيليس في مهرجان القاهرة، فهل كنت تتوقع مثل هذا الفوز في تجربتك الاخراجية الاولى لهذا النوع من الاغاني؟ -لقد دخلت تجربة "الفيديو كليب" ليس بدافع الرغبة في اخراج اغنية، وانما لأنني عندما سمعت اغنية "كذبك حلو" للمطربة ميادة بسيليس وهي زوجة الصديق الملحن سمير كويفاتي، اثارت بي شجوناً، فلم اجد نفسي الا مندفعاً لاخراجها بوجدان ومشاعر حقيقية. حيث حاولت ان اقدم اغنية متوازنة تشكل الصورة فيها جزءاً متلازماً مع المحتوى واسلوب الاداء. اما بالنسبة الى الجائزة، فانني لم افكر ابداً عندما صورت الاغنية لا بالجوائز او المهرجانات، لكن حصول الاغنية على جائزة يؤكد أننا عندما نصنع اي عمل بصدق وبمشاعر حقيقية لا بد ان يجد هذا العمل صداه وتأثره. وقد سعدنا كثيراً بالجائزة. وكانت سعادتنا اكبر لانها كانت جائزة للصدق والاحساس الطبيعي. يقال في اوساط الممثلين والعاملين في مجال الفن على الساحة السورية بأن تجربتك هذه مجرد خطوة لدخول عالم الاخراج التلفزيوني؟ - فعلاً لدي فكرة لدخول هذا المجال، لكنني اتردد دائماً لانني اعتبر نفسي مسؤولاً عن تقديم عمل فني مختلف، وعندما اصبح جاهزاً سأقدم على هذه الخطوة. المشروع يجول في خاطري لكنني انتظر المحرض الذي يشجعني ويدفعني بثبات. لأنني اعتبر الاخراج التلفزيوني مسؤولية كبيرة لا تحتمل الحلول الوسط، ولا بد عندما يرغب الممثل الناجح في التحول الى الاخراج التلفزيوني من ان يكتسب مشروعية هذا التحول، ومشروعيته تكمن في تقديم عمل مختلف ومتميز. هل هناك افكار او مشاريع فنية اخرى، يتوقع ان يكتشفها الجمهور عند زيدان؟ - لا اخفيكم بأنه عبر هذه السنوات من العمل المضني كممثل ومدير شركة ومشرف على انتاج كم كبير من الاعمال، دخلت الروح مساحات صحراوية متعبة جعلتني في كثير من الاحيان استوقف من قبل اي نغمة او ملمح وجداني او دافئ يعترضني بشكل مفاجئ، وكان اول توقف امام الاغنيتين اللتين صورتهما لميادة بسيليس، واذا قرأت عملاً درامياً استوقفني حقا لن اتردد في خوض التجربة، واعني بها الاخراج. بكل الاحوال لا اريد ان اتحدث كثيراً. فالفنان يحاسب على ما ينجزه ويقدمه، والطموح كبير، ربما لا يكفي عمر واحد لتحقيقه.