ألحق بالمتصدر أول خسارة عصر النصر ... "غير"

ألحق فريق النصر أول هزيمة بمتصدر دوري زين السعودي للمحترفين ومنافسه التقليدي الهلال بهدفين في مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما عصر أمس على إستاد الملك فهد الدولي، إذ لم يستطع "الزعيم" بمعاييره المتعددة، ممثلة في صدارته واستقراره الفني واكتمال عناصره، الوقوف في وجه صمود "العالمي"، الذي نجح لاعبوه في فرض سيطرتهم الميدانية على جل مجريات اللقاء.
واستطاع لاعبو النصر أن يتسلموا زمام المبادرة، والتفوق في وسط الميدان، بعد أن امتازوا باللعب السريع والانتشار السليم وتنظيم الصفوف والتركيز على الهجوم الضاغط، ما اضطر لاعبي الهلال إلى التراجع، والاعتماد على الهجوم المرتد، إلا أن الرغبة النصراوية في تسجيل هدف مبكر كانت أقوى، ليتحقق للنصراويين ما أرادوا، بتسجيل هدفهم الأول عن طريق مدافعهم عبدالله القرني 8.
وفي الوقت الذي توقّع فيه المتابعون أن ينتفض الهلاليون بحثاً عن هدف التعادل، استمر النهج الهجومي للنصر، وسط غياب الدور الفعلي للاعبي وسط الهلال، إذ نجح نظراؤهم في النصر حسام غالي وإبراهيم غالب مع خطي الجنب حسين عبدالغني وماجد هزازي في إغلاق منافذ مرماهم، وفرض رقابة لصيقة على أهم الأوراق الرابحة في الفريق الهلالي ويلهامسون ونيفز ومحمد الشلهوب.
وكاد محمد السهلاوي يضيف الهدف الثاني للنصر، عقب جملة من التمريرات المتقنة 16، وأضاع اللاعب ذاته هدفاً محققاً بعدها بدقيقتين.
ولم يكن للهلاليين سوى خيار التصويب عن بُعد، لاختراق الدفاعات النصراوية المحكمة، وجاءت أولى المحاولات الهلالية لمرمى عبدالله العنزي عن طريق نيفيز 22، وكانت التصويبة بمثابة رفع من حماسة لاعبي الهلال، وكاد ياسر القحطاني عقبها بثلاث دقائق يعادل الكفة من "مقصية" مرت بجانب القائم الأيسر النصراوي.
وسعى المدرب الهلالي لمعالجة ما يمكن معالجته في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، إذ زج بأحمد الفريدي ذي الدور الهجومي، بدلاً من لاعب الارتكاز عبداللطيف الغنام، وصوّب بعدها الشلهوب كرة من مسافة بعيدة لم يكتب لها النجاح، وأنقذ الحارس النصراوي مرماه من تصويبة نيفيز 34، وكانت تلك المحاولات جرس إنذار للنصراويين، الذين عاودوا نهجهم الهجومي، ليأتي الرد النصراوي عن طريق محمد السهلاوي، الذي كاد يسجل هدفاً لفريقه، إثر رأسية لامست عارضة المرمى الهلالي 44.
ومع مطلع الشوط الثاني، تحسن الأداء الفني للاعبي فريق الهلال، خصوصاً في أول 25 دقيقة، ساعده في ذلك تغيير "التكتيك" الفني من مدرب النصر داسيلفا، إذ عمد الفريق النصراوي إلى التراجع في منتصف ملعبه، ما أعطى مساحة لبناء الهجمة الهلالية التي شكّلت خطورة على مرمى النصر، ونجح عبدالله العنزي في الذود عن مرماه من فرص ثمينة عدة، عندما واجهه عبدالله الزوري 54.
وهدد الهلاليون المرمى النصراوي عبر رأسية ياسر القحطاني، وتصويبة رادوي في الدقيقتين 62 و66، عقبها تخلى النصراويون عن طريقتهم الحذرة، ليعاودوا الهجوم المكثف، ويتمكن محمد السهلاوي من إضافة الهدف الثاني للنصر 70، بعد أن عالج عرضية أحمد عباس برأسه.
واضطر الجهاز الفني لفريق النصر إلى إخراج محمد السهلاوي وأحمد عباس للإصابة، وإشراك أحمد المبارك وريان بلال، في المقابل شارك نواف العابد بدلاً من نيفيز، وعيسى المحياني عوضاً عن ويلهامسون، ونال الفريق الهلالي ركلة جزاء بعد إعاقة عبده برناوي للمهاجم عيسى المحياني، احتسبها حكم اللقاء اليوناني يوتس تاتوس، وأشهر البطاقة الحمراء لبرناوي، تقدم لها محمد الشلهوب، ليسكن الكرة في المرمى النصراوي كهدف هلالي أول في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.يذكر أن الهلال تجمد رصيده عند 38 نقطة محتفظاً بصدارته، بينما رفع النصر رصيده إلى 18 نقطة.