أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ل"الحياة"وجود شركة متعاقدة مع الأمانة تتولى أعمال الصيانة والتشذيب الخاصة بالأشجار والمزروعات في مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن ما تنفذه عادة لا يتجاوز أعمال التشذيب والتهذيب والتجميل، ولا يصل إلى القطع إلا في حال الضرورة وفي المناطق التي تتطلب ذلك من نواحي السلامة المرورية. وقال البار:"غالبية الأشجار التي يتم التعامل معها هي من الأشجار التي زرعت بواسطة الأمانة"، موضحاً أن أمانة العاصمة المقدسة لم يسبق لها أخذ فتوى شرعية على حد علمه حول موضوع قطع الأشجار في مكةالمكرمة. وكان عدد من سكان مكةالمكرمة طالبوا بعدم قطع الأشجار الموجودة في الشوارع الرئيسة في العاصمة المقدسة، محتجين بعدم جواز قطع الزرع داخل حدود الحرم المكي، إضافة الى أن هذه الأشجار تعطي نوعاً من الجمال على شوارع مكة، وتمنح المشاة الظل أثناء سيرهم. والتقط بعض السكان صوراً لعدد من عمال الأمانة وهم يباشرون عمليات قطع أشجار في شوارع مكة. وقال المدير العام للحدائق في أمانة العاصمة المقدسة المهندس زكي حريري ل"الحياة":"إن الأشجار التي تزرع عادة لا تدخل ضمن الحكم الشرعي الذي هو موجّه للزرع الذي ينمو بشكل طبيعي، وهناك حرص كبير من جانب إدارة الحدائق في العاصمة المقدسة على عدم المساس به وتجنب قطعه إلا في حالات تبيحها الضرورة القصوى". وأضاف حريري:"ما يتم في شوارع مكة الرئيسة ليس قطعاً بالكامل للأشجار، وإنما تشذيب وتهذيب لها، ومن ثم تترك لتعود للنمو مرة أخرى، وهو يجري بناء لما تقتضيه المصلحة العامة، كون تلك الأشجار تعتبر إحدى مسببات حوادث الدهس الكثيرة التي تحدث نتيجة حجبها الرؤية عن سائقي المركبات، إضافة إلى حجبها أنوار الإضاءة للشوارع في الليل". وكشف عن مخاطبات عدة من قبل عدد من الجهات الحكومية للتعامل مع تلك الأمور، وفي مقدمها خطاب موجه من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بضرورة التماشي مع ما تتطلبه السلامة في هذا الشأن، إضافة إلى أخرى من مرور العاصمة في الجانب نفسه. وقال المهندس حريري:"نحن نعمل الآن بشكل مدروس ومنظم لتقليم الأشجار في الطريق الدائري لتأخذ أشكالاً وتكوينات هندسية لائقة وجميلة، وراعينا في ذلك انخفاضها لضمان عدم تأثيرها على الإضاءة وعلى المركبات التي ترتاد المنطقة، وخصوصاً في موسم الحج".