أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على أن يكون الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للتقنيات متناهية الصغر"النانو"، مشيراً إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء ثلاثة مراكز بحث للنانو ودعمها مادياً. وأوضح وزير التعليم العالي أن خادم الحرمين الشريفين، يدرك أهمية تطبيقات النانو في مختلف المجالات، وأنها هي المجال التطبيقي للكثير من العلوم في المستقبل، وأهمية تطويرها في مؤسسات البحث العلمي والمراكز التابعة لها في الجامعات السعودية. وقال الدكتور العنقري عقب رعايته للمؤتمر الدولي للتقنيات متناهية الصغر"النانو":"إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر، تأتي في إطار الدعم المعنوي لتطبيق تقنيات النانو في الجامعات، وتذليل الصعوبات كافة التي تواجه مراكز البحث العلمي في هذا المجال". وكان وزير التعليم العالي افتتح صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي للتقنيات متناهية الصغر"النانو"، بعنوان:"الفرص والتحديات"، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في حضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب. وقال مدير مركز التقنيات متناهية الصغر"النانو"في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سامي حبيب:"إن خادم الحرمين الشريفين، يرى أن تقنيات النانو من بين العوامل التي تشكل أهمية في مستقبل السعودية، وستكون رافداً من روافد التنمية المستدامة في السعودية، ومصدراً من مصادر وتنوع الدخل فيها، وتوفير مزيد من فرص العمل النوعية لشباب السعودية". ووصف الدكتور حبيب خادم الحرمين الشريفين"بأنه مجدد لأمجاد الأمة العلمية المعاصرة، فهو صاحب النظرات الاستراتيجية عن أهمية تشكيل مجتمع المعرفة بالمملكة وهو من يشيد الصروح العلمية في شتى أرجاء الوطن وأخذ على عاتقه رعاية العلم والعلماء، موضحاً أن انطلاقة المؤتمر تعد انطلاقة تقنية علمية ستسهم في تشكيل صناعة المستقبل واستمرار التنمية في السعودية. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز، أن التقنيات متناهية الصغر"نانو تكنولوجي"تعد من التقنيات التي فرضت نفسها بكل جدارة على الساحات العلمية الأكاديمية والبحثية والمهنية، لأنها أثبتت فعالية عالية وقدرة فائقة، في التعامل والتعاطي مع جميع المجالات التي استلزمت استخدام هذه التقنية الحديثة في عملياتها، وخصوصاً في المجالات التي أثبتت بعض التقنيات عدم قدرتها على الوصول إلى نتائج متناهية الدقة. وقال الدكتور طيب:"إن الرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين، للعلم والعلماء تتمثل في رعايته لهذا المؤتمر العالمي، واهتمامه بمجال النانو التكنولوجي". وأضاف:"في هذا الإطار، سارعت جامعة الملك عبدالعزيز إلى تهيئة الجو والمناخ المناسب لأعضاء هيئة التدريس والباحثين من أجل الإبداع في البحث العلمي، والابتكار العلمي، وبراءات الاختراع، وبادرت إلى إنشاء مراكز التميز البحثي في مجالات متعددة، منها"مركز تقنيات النانو"، ومركز التميز لبحوث"الجينوم"الطبي، ومركز التميز لبحوث الدراسات البيئية"، مؤكداً أن هذه المراكز هي إضافات جديدة في مجال الإبداع والتميز بهدف الارتقاء بالبحث العلمي في الجامعة". وفي سياق متصل، قام وزير التعليم العالي، بتدشين منظومة الأعمال والمعرفة في جامعة الملك عبدالعزيز، كأول منظومة على مستوى الجامعات السعودية والعربية. إلى ذلك، بدأت أمس الجلسات العلمية للمؤتمر، وتناولت في اليوم الأول، التحديات العالمية والفرص المتاحة أمام تقنيات النانو، والمواد النانو مترية، ووحدات البناء، وتقنية النانو الحيوية، والحاضر والمستقبل، والأنظمة والأدوات النانية، وتقنية النانو من أجل طاقة نظيفة ومتجددة.