السعوديون في مناطق المملكة يشاركونها النجاح انطلاقا من "الشرقية" . "أرامكو السعودية" تستعد لخوض تحديات المستقبل بعد 75 عاما من النجاح

تحتفل شركة الزيت العربية السعودية أرامكو السعودية بذكرى مرور 75 عاما على تأسيسها بعد توقيعها اتفاق الامتياز للتنقيب عن الزيت بين المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا سوكال في 4 صفر 1352ه 29 إيار - مايو 1933.
ويعود الفضل في توقيع هذا الاتفاق الأصلي للرؤية الحكيمة الصائبة من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي أعطى أوامره آنذاك وزير المال عبدالله السليمان وممثل المملكة في المفاوضات مع شركة سوكال وتوقيع الاتفاق. وأسفر هذا القرار المبكر الحكيم عن السماح للجيولوجيين الأميركيين بالتنقيب عن الزيت في المملكة التي كانت حينئذ لا تزال حديثة العهد وعلى موعد مع وضع اللبنة الأولى في تحولها الإقتصادي الكبير الذي شهد فيما بعد زخماً كبيراً بني على إنطلاقة صناعة البترول وتطوراتها. وأفضى ذلك الاتفاق إلى تدفق الزيت بكميات تجارية في المنطقة الشرقية من بئر الخير البئر رقم 7 وتوالت بعد ذلك الإكتشافات والإنجازات النفطية لتمتلك المملكة اليوم أكبر احتياطي في العالم قابل للاستخراج من الزيت الخام والمكثفات يبلغ تقريبا 260 بليون برميل كما تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيث احتياطات الغاز الطبيعي التي تبلغ نحو 249 ترليون قدم مكعبة. وتعد أيضاً أكبر دولة مصدرة للزيت الخام إذ صدَّرت من خلال أرامكو السعودية أكثر من 2.5 بليون برميل في عام 2006، بمعدل 8.9 مليون برميل في اليوم تقريباً.
وتركز أرامكو السعودية في الوقت الراهن على عملية توسع غير مسبوقة في مجال إنتاج الزيت بتنفيذ برنامج يعد الأكبر من نوعه في تاريخ الشركة وذلك من خلال عدة مشاريع ضخمة للزيت الخام على مراحل متنوعة من التطوير.وتتوقع الشركة أن تزداد احتياطاتها بصورة كبيرة في السنوات المقبلة نتيجة أعمال التنقيب المستمرة وتطبيق التقنية الحديثة في الإنتاج وإدارة المكامن، إضافة إلى قيام الشركة بمشاريع تاريخية في مجال التكرير في إطار سعيها لاستغلال احتياطات المملكة من المواد الهيدروكربونية لتنويع الاقتصاد الوطني بفضل موظفيها وما يتمتعون به من ابتكارات ومهارات وخبرات وما قدموه من إسهامات مميزة في مسيرة التنمية في المملكة وما وفروه للعالم أجمع من أسباب تطوره وتقدمه المبني على معطيات ومنتجات الطاقة . وستقوم الشركة في هذه المناسبة بإستعراض تاريخها وتكريم موظفيها والمقاولين والشركاء والموردين وغيرهم نظير اسهاماتهم في نجاح الشركة على مدى السنوات الطويلة الماضية وعلى ما سيسهمون به في المستقبل.ويتضمن الإحتفاء بهذا الحدث التاريخي إقامة معرض متنقل يعبِر عن قيم أرامكو السعودية وثقافتها وبرامجها للتواصل مع المجتمع ونشر العديد من الكتب الرئيسة التي تحمل عنوان هذه المناسبة والتاريخ الشامل الرسمي للشركة إضافة الى كتابين تعليميين للأطفال وإصدار طابع تذكاري خاص لهذه المناسبة.