ساد التشاؤم أوساط المعلمين، الذي لم تشملهم حركة النقل الخارجي، التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم الخميس الماضي، وعلى رغم أن الوزارة جددت الأمل للمعلمين بالنقل بإعلانها أول أمس حركة نقل إلحاقية، إلا أن كثيرين لم يجدوا في الحركة سوى فرصة لأصحاب"الواسطة"حتى مع إعلانها الاهتمام بلم الشمل، كما يشير بذلك المعلم فهد العفيص بعد أن أمضى ستة أعوام في خيبر الجنوب التابعة لمحافظة بيشة من دون أن يحصل على نقل، ولم يلم شمله وزوجته التي تدرس في العقيق التابعة لمحافظة الباحة. ويشارك العفيص الرأي معلم التربية الفنية مشهور آل حيان، الذي جاء نقله إلى محافظة بيشة، بعد أن أمضى خمسة أعوام في تثليث، التي تبعد عنها نحو 500 كيلومتر، إذ يوضح آل حيان أنه لا يذكر أن أحداً تم نقله خارجياً في الحركة الالحاقية من دون أن يكون لديه واسطة، ويضيف:"إذا لم يتم نقل المعلم في حركة النقل الرئيسية، فلا أظن أن هناك أملاً في نقله في الالحاقية حتى لو تقدم بطلب لم الشمل، وإذا تحدثت عن نفسي فإني أمضيت أربع سنوات وأنا أتقدم بطلب لم الشمل حتى في الحركة الالحاقية، ولكن نقلي لم يتم إلا في الرئيسية ومن دون لم شمل". وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت أنها ستجري حركة إلحاقية لنقل المعلمين نهاية الشهر الجاري، لإتاحة الفرصة للمعلمين راغبي النقل في تعديل رغباتهم وفق الاحتياج المتبقي وبما يخدم حالات لم الشمل. إذ وجه وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية لقطاع البنين علي بن ناصر الوزرة أمس تعميماً إلى جميع إدارات التربية والتعليم للبنين في مختلف المناطق والمحافظات، حدد خلالها ضوابط الدخول في الحركة وإجراءات العدول عن النقل في الحركة الرئيسية التي أعلنت أخيراً. وأوضح الوزرة أنه سيتم نشر بيانات الاحتياج المتبقي بعد الحركة الأماكن الشاغرة على موقع الإدارة العامة لشؤون المعلمين لإطلاع راغبي النقل عليها. وتضمنت الضوابط، عدم استقبال أي طلب نقل جديد، وأن تقتصر العملية على قبول طلبات العدول عن النقل وتعديل الرغبات لطالبي النقل في الحركة الرئيسية فقط، وألا يتم تعديل الرغبات لمن نقلوا على رغبتهم الأولى إلا إذا كان يخص لم الشمل، وأن يسجل كل معلم رغبات جديدة كاملة، إذ سيتم حذف رغباتهم السابقة ويستبدل بها الرغبات الجديدة. وطالبت التربية المعلمين راغبي النقل والعدول بعدم مراجعة الوزارة وتقديم طلباتهم لإدارات التربية والتعليم التابعين لها، وحددت يوم 19/4/1427ه آخر موعد لاستقبال طلبات النقل والعدول من إدارات التربية والتعليم.