أكد عدد من أصحاب محال بيع الورد أنهم يتكبدون خسائر كبيرة، نتيجة منعهم من بيع الورد الأحمر خلال الأيام الأربعة التي تسبق"عيد الحب"أو الفالنتاين، الذي يصادف 14 شباط فبراير من كل عام، ويعد"بدعة"، بحسب بيان وزعته عليهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وشددوا على أن غايتهم ليس بيع الورد للشبان المحتفلين ب"الفالنتاين"، بل تجهيز ديكورات تدخل فيها زهور باللون الأحمر، لحفلات الزفاف التي تكثر في هذا الوقت، بسبب إجازة منتصف العام. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزعت بيانات أول من أمس على محال بيع الزهور وتغليف الهدايا، حذرت فيها من"استغلال حلول"يوم الحب"المعروف بيوم"فالنتاين"لترويج هذه البدعة، التي تخالف المبادئ الإسلامية والعادات والتقاليد العربية المتعارف عليها". ويأتي هذا التحذير على خلفية فتوى صدرت عن اللجنة الدائمة للإفتاء تحرم الاحتفال بما يعرف ب?"يوم الحب"، ووصفته بأنه"من الأعياد الوثنية، فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو يقره أو يهنئ به"، معتبرة أن"تركه واجب، واجتنابه استجابة لله ورسوله، وبعد عن أسباب سخط الله وعقوبته". وقال منصور وهو صاحب متجر هدايا في شمال الرياض ل?"الحياة":"طلبات كثيرة نستقبلها من الزبائن في وقت إجازة منتصف العام الدراسي، لإقامة كوشة أفراح متعددة الألوان من بينها الأحمر، ولكن نواجه حرجاً مع عملائنا ونخسرهم، بسبب تحذيرات هيئة الأمر بالمعروف". ولفت إلى أن عيد"الفالنتاين"لا يعني موسماً بحد ذاته لمحال الورد، فهناك موسم عيد الأم في آذار مارس من كل عام، الذي تباع فيه كميات كبيرة من الورد وأمام الملأ، لعدم وجود أي محاذير. من جهته، ذكر المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض الدكتور عبدالله الشثري ل"الحياة"، أن الهيئة تعمل على توعية العاملين في محال الورد وتغليف الهدايا والحلويات بحرمة ما يسمى بعيد الحب"فالنتاين"الذي لا يمت للإسلام بصلة، وإطلاعهم على الفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء والنصوص الشرعية في تحريم الاحتفال بالعيد، وذلك قبل 14 شباط فبراير بأيام من كل عام. وقال إن رجال الهيئة يقومون بجولات تفتيشية على تلك المحال، لإزالة كل ما هو مخالف من الأوسمة والشعارات التي تعنى بعيد الحب فقط، ومحاسبة صاحب المحل، لافتاً إلى أنه إذا عثر على محاولة تستر في بيع بعض الأغراض التي تعنى بعيد الحب في سيارات مغلقة أو مواقع بعيدة من المتجر، يحاسب فاعلها، لإصراره على فعل الخطأ على رغم تبليغه.