يلجأ عدد من أهالي حائل إلى ذبح أضاحيهم بأنفسهم، أو باستئجار عمال للقيام بهذه المهمة في منازلهم أو في الأودية أو تحت الأشجار، مبررين ذلك بأن المسلخ غير قادر على تلبية متطلباتهم. وأوضح المواطن عبدالله الشمري أن هناك إهمالاً ولا مبالاة واكبتهما قلة في الإمكانات الآلية والبشرية، يقول:"لم يشهد المسلخ الشمالي أي تطور ملحوظ منذ إنشائه، والمسلخ الجنوبي ينشغل العاملون فيه بذبح الجمال، ويزدحم يوم العيد بأهالي القرى الجنوبية في المنطقة". ويرى المواطن أحمد الفريح أن قلة العمالة وعدم التخطيط الباكر أسهم في تردي الخدمات التي يأملها المضحون، مطالباً بالسماح للمطابخ بذبح أضاحي العيد وفق شروط وضوابط محددة، تحددها أمانة حائل للتخفيف من زحام المسالخ وقت العيد. من جهته، أكد مدير صحة البيئة في أمانة حائل الدكتور عايد الخضير اكتمال الاستعداد في المسلخ الشمالي والجنوبي قبل حلول عيد الأضحى المبارك بفريق متكامل من الأطباء البيطريين والجزارين وعمال النظافة، للعمل منذ الصباح الباكر لاستقبال أضحية المواطنين والمقيمين. وقال:"فسخت الأمانة عقدها مع المؤسسة التي تدير المسلخ السابق، وبعد أن طرحت مؤسسات عدة عروضاً متباينة، تمت دراسة العروض واستقرت اللجنة على مُشغّل جديد للمسلخ، ولم تردنا أية شكاوى منذ أن بدأت المؤسسة في العمل". وأضاف الخضير أن هناك مسلخاً صغيراً سيفتح في القرى الجنوبية بين قرية الودي وقصر عشروات، ومسلخاً في قرى الشمال بالقرب من النيصية، وسيكون في المستقبل القريب مجموع المسالخ خمسة". إلى ذلك استكملت أمانة منطقة حائل استعداداتها لاستقبال زوار المنطقة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، عبر تجهيز المواقع الترفيهية التابعة للأمانة، كالحدائق والساحات والمتنزهات. ووضعت الإدارات الخدمية المختلفة في"الأمانة"برنامج عمل يشتمل على تكثيف الرقابة على المحال العاملة في مجال الأغذية ومسلخ المواشي، والتأكد من أن العاملين في هذه المحال يحملون شهادات صحية سارية المفعول. وأوضحت"الأمانة"أنه تم توزيع العمل للقيام بأعمال الرقابة على الأسواق، ومنع الباعة المتجولين من استغلال الشوارع والطرقات لممارسة عملية البيع بطرق غير نظامية داخل سوق برزان النسائية، وتم التنبيه على مقاولي النظافة بمضاعفة الجهود. وجهزت"الأمانة"موقعاً للاحتفالات في متنزه المغواة، إضافة إلى متابعة أعمال الصيانة للمسطحات الخضراء من أشجار ونخيل وشبكات المياه، وتوفير العدد المناسب من العمال والحاويات على الطرق لوضع المهملات فيها لمرتادي البر، وتوجيه سيارتين يومياً للمرور على المخيمات لجمع النفايات. كما قامت"الأمانة"بتجهيز وإعداد المواقع الترفيهية في المنطقة، مثل منتزه المغواة ومنتزه الأمير سلطان الحضاري، وحديقتي السمراء والزيتون.