أكتب إجبارياً قبل لقاء"الدربي"الكبير، الذي جمع الفريقين العريقيين الهلال والنصر، وأسجل هنا اختلافي التام مع من يريد أن يسحب البساط من تحت التنافس التاريخي بين الهلال والنصر، ليجيره إلى أطراف أخرى كالاتحاد والأهلي أو الاتفاق والقادسية، ليصفه بأنه قمة الكرة السعودية! فمباريات الهلال والنصر على مر التاريخ، وتحت أي ظرف تعرض له أي منهما، لم تخرج من دون إثارة وندية ونتائج غير متوقعة، فعلى سبيل المثال، لم تهتز صورة النصر وعزيمته في اللقاءات التي جمعته بخصمه اللدود الهلال خلال السنوات الأخيرة، على رغم حال تبديل الجلد البطيئة التي عاشها، حتى ظهر هذا الموسم بمستواه القوي الذي كان معروفاً به من قبل، بل انه أحرج الهلال في لقاءات عدة، على رغم أن الأخير كان يسير بخطى ثابتة ويحصد المزيد من البطولات. وفي المقابل، لم يجد الاتحاد أية صعوبة في حصد النتائج من خصمه في جدة الأهلي، مستغلاً تراجع مستواه أو تعرضه لهزة فنية أو إدارية، فالذي شاهدناه في أكثر من مناسبة أن الأهلي كان يظهر كالحمل الوديع أمام لاعبي الاتحاد، والكلام نفسه ينطبق على قطبي"الشرقية"الاتفاق والقادسية، في تدهور في وضع احدهما يفتح المجال للثاني لالتهامه، وهو ما لم يحصل طوال لقاءات الهلال والنصر، على الأقل في العقدين الأخيرين. ولذلك فإن"دربي"السعودية"ماركة"مسجلة باسم مباريات الهلال والنصر، والذي أتمناه أن يكون الفريقان قدما مساء أمس ما يليق باسم الكرة السعودية، لأنهما باختصار عملاقاها. ومبروك لمن حقق الفوز، و"هاردلك"لمن تعرّض للخسارة، فالنتيجة خسارة ثلاث نقاط لا أكثر. [email protected]